الرئيسية

جماعة تاكوشت إقليم الصويرة تحت المجهر

 المغرب تحت المجهر..متابعة.. الناصري 

تعاني جماعة تاكوشت  التابعة لقيادة بيزضاض  إقليم الصويرة  من غياب لمشاريع تنموية تشمل  القطاعات الحيوية التي‮ ما فتئ السكان‮  يطالبون بها ويلحون على ضرورة تزويد المنطقة بها للتخفيف من حدة التهميش بهذه المنطقة التي‮ غادرها الكثير من سكانها في‮ مقدمتهم الشباب،‮ وذلك لانعدام أهم ضروريات العيش وهو الشغل،‮ أمام تجاهل نداءاتهم من طرف المسؤولين‮.

هنا نتساءل هل الجماعة غير قادرة على جلب استثمارات وخلق شراكات حقيقة لتغيير واقع الحال 

ومن جهة أخرى تبقى الخدمات الصحية من القطاعات الضعيفة جدا بجماعة تاكوشت، يوجد مركز صحي قرب مقر الجماعة الدي يبعد بعشرات من الكيلو مترات عن عدد كبير من الدواوير   في منطقة_أدرار_واماكور   ، لكنه يعاني من الغياب الدائم  للممرض الذي يسهر عليه ،و غياب دار للأمومة، ومولدات، وطبيبة اختصاصية في التوليد، يفاقم من معاناة النساء الحوامل، حيث يضطررن للتنقل لأكثر من 30 كيلومترا في اتجاه  سميمو_وايت_داوود لوضع حملهن، هذا إن لم تكن حالتها خطيرة، ويطلب من عائلتها نقلها إلى مدينة الصويرة  التي تبعد ب 70 كيلومترا تقريبا.

أما بخصوص البنيات التعليمية ،تتوفر الجماعة على  مجموعات مدرسية، تعاني بعض فرعياتها و أقسامها اهتراءا كارثيا ولحد الان اغلب هذه المدارس لا تتوفر لا على الماء ولا على المراحض ولا على الملاعب….أيضا 

بتراب هذه الجماعة المكنوبة تجري أحداث و وقائع  “مسلسل العطش” سيناريو يتكرر في كل سنة، معاناة تعاد تفاصيلها مع فصل الصيف، ليهدد شبح العطش عشرات الدواوير المتناثرة بتراب الجماعة، فلا حديث سوى عن سبيل لضمان بعض قطرات الماء للبقاء على قيد الحياة،

مواطنون يعيشون بين مطرقة العطش وسندان التهميش الإقصاء، نفس المشاهد تتكرر ومعها معاناة مواطنين كتب عليهم أن يشقوا كيلومترات من المسالك الوعرة لبلوغ بعض الآبار والعيون حتى يتسنى لهم التزود بالماء.

تعثر مشروع تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب .

هنا نتساءل ما دور الجماعة في الترافع على قضية الماء

ومتى ستتحرك الجماعة للحد من مشكل الأعمدة الكهربائية المتساقطة والأسلاك المكشوفة التي تهدد حياة المواطنين والمواطنات

وتشهد الشبكة الطرقية بتراب الجماعة ضعفا قويا في البنيات التحتية وخاصة الطريق رابطة بين جماعةإمينتليت وجماعة سيدي غانم   ، التي أصبحت وضعيتها كارثية ولا تطاق مما جعل السكان  يستنكرون من خلاهها حالتها المزرية و يطالبون بالتدخل العاجل لإصلاحها، فهل ترافعت الجماعة عن طريق التي تمر بترابها  ،علما أن الطريق شيدت منذ أكثر من 40 سنة  زيادة على ذلك سياسة ترقيع المسالك الطرقية المؤدية إلى الدواوير ، التي تنهجها الجماعة كل سنة  فتتحرك آلياتها لملء حفرها بالتراب التي تأخذ مجراها إلى الوديان مع حلول الأمطار ،فمتى ستفكر الجماعة في حلول  جذرية عوض ترقيعية  وانعدام البنية التحتية الخاصة بالتنشيط الرياضي  والثقافي والتربوي، الشيء الذي يساهم في ضعف التنشئة الإجتماعية للطفولة والشباب بالمنطقة، فمتى سينصف شباب جماعة تاكوشت 

إن التنمية المحلية بجماعة تاكوشت تقتضي نوعا من الإبداع في صياغة برامج جماعية وجمعوية من شأنها فك العزلة الفكرية والثقافية والصحية والتربوية وأيضا الحقوقية على فئة فرض عليها الاستقرار بهذه المناطق التي لم تنل لا حظها ولا حقها في التغيير المنشود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى