الرئيسية

إسبانيا وحملها جينات عقدة التفوق والعنصرية ( الطبع يغلب التطبع )

المغرب تحت المجهر.. رضوان المكي السباعي

أوربا والدول المتقدمة تفتخر بالحرية والتعايش والإيمان بالاختلاف و بالاحترام أيضا حتى كدنا نظن أن هذه الصفات أضحت عقيدة أوربية والأوربيين كالملائكة …

نعتقد وبصفة الجمع أن ما جرى بإسبانيا يجسد عكس ماتدعيه أوربا والدول المتقدمة…

مساء الأحد 13 من يونيو الجاري ،شدت مقاطعة مازرون بمدينة مورسيا الإسبانية الإنتباه  إليها ،وشد لغط كبير تصدر إسم يونس بلال المشاهد والأخبار…

يونس بلال شاب مغربي مهاجر بإسبانيا لقي حتفه في حادث عنصري بامتياز فعلا وتصريحا .

تحكي فتاة من حضرت الواقعة ،حيت جرت أن الخلاف الذي أدى إلى مقتل يونس سببه أن متطرف إسبانيا لم يستسغ أن تلبي ناذلة طلب يونس قبل طلبه ،ليهتف غاضبا ” يجب أن يموت كل المغاربة “…

حاول يونس التحدث إليه إلا أن الرجل فاجأ الجميع بخروجه من المكان ليعود حاملا مسدسا ، وفي لحظات وجه تلاث رصاصات إلى صدر يونس واضعا حدا لحياة شاب كان يعيش ربيعه الخامس والثلاثين ،وابن في العمر التاسع…

مباشرة بعد ورود الخبر ،نزل كالصاعقة على جل الشرائح المهاجرة بإسبانيا ،فعمت ثورة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال تعليقات أجمعت على أن يونس ضحية خطاب اليمين المتطرف بإسبانيا. ،فيما نبه آخرون بخطورة اليمين المتطرف بقيادة حزب فوكس بإسبانيا الدي بدأ ومن خلال العلاقات المغربية الإسبانية المتوثرة يستهدف الجالية المسالمة المغربية المقيمة بإسبانيا…

وإلى الشوارع الإسبانية نزول عدد مهم من المهاجرين والاسبان أيضا محتجين ،تواجد بينهم أقرباء الضحية يونس القتيل ،فطالب هؤلاء بالتزام الهدوء ،وتجنب الاندفاع 

أما عن زوجة ورفيقة المرحوم بادن الله يونس ،فقد كانت من المتظاهرين ،خرجت بلباس حدادها تبحت عن جواب لسؤال فرض نفسه بعفوية تامة ” لماذا قتلوك يا يونس…؟ “

وتجيب:

“هل لأنك مغربي ولا تشفيها الإجابة…؟

هذه الواقعة سجلت صفحات من التاريخ الأسود لدى الإسبان ،كيف لا وقد عادت تتصدر الدول الأوربية في العنصرية …،وإن دافعت بعض الأوساط على أن الامر يتعلق بحادث معزول ،يكفي القول أن الحادث المعزول يفسر ويحلل كثيرا كما تفسر أعمالا أخرى دات ملفات كبيرة تصنف إسبانيا من الدول الشبه المشجعة على الارهاب والعنصرية ،وكيف لا وقد تشبه بعض العنصريين بها ،فمن شابه النظام الدي يحكمه فما ضلم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى