الرئيسية

نجم في سطور: مارادونا الأسطورة

المغرب تحت المجهر.. رضوان المكي السباعي

ذهبت كعادتي لاحتساء قهوة المساء بمقهى وسط المدينة ،فاذا بي صدفت بمباراة في كرة القدم ،وانا أتابع المباراة سمعت أحدهم يقدم اثناء مقارنته اللاعبين بمارادونا تعليقا حقيرا ،اعتقد صاحبه بأنه أبدع فيه…فبدا القول بأن مارادونا كان نصف ملاك ونصف شيطان ،مارادونا يا صديقي كان موهوبا أما الشياطين هم كل الأغبياء الذين يطلقون اوصافا غبية عن إنجازات العضماء… مارادونا استتناءيا ولم يكن يوما مثل الآخرين ،و ربما لم يكن له مثيل في المستقبل ، مارادونا حالة خاصة في عالم مليء بأناس يشبهون بعضهم

البعض،ويشتبهون ببعضهم البعض ، مارادونا عاش فنانا ،والفنان يتعدى ويجتاز الصعاب ولا يرتاح ،ربما سيرتاح حيث هو الآن ،وربما سيعتر على الأجيال التي عشقته وتشرح سر هذا العشق لأجيال قادمة ، مارادونا يشاهد ويتمتع باداءه ، مارادونا مدرسة قاءمة بذاتها في عالم الكرة لا ولم ولن يكون له متيل لانه كان متفردا في كل شيء ،في الكرة لا داعي التحدث عنه لأنني لا أملك ذلك الزاد الذي يتوفر عند أهل الاختصاص ، مارادونا شاهدته مرة عند حضوره في مهرجان العالمي للسينما عام 2008 ،حينذاك توقفت الحركة في المهرجان السنماءي الاول في العالم ،وما اذهلني هو أنه سرق النجومية من نجوم السينما والإعلام ،وكان حضوره شرفا لفلم وثائقي يحكي قصة مارادونا ، حيث حضر بشخصيته المتيرة للجدل..

إنه الفنان الذي أمتع عشاق الكرة ،وخلف مواضيع كتيرة للنقاش في أوساط من يكنون الحب للكرة. 

منذ أن أنهى مشواره الكروي ،وهو يواجه العقبات ويتعرض للانتقادات ، مارادونا متعة مارادونا عتاب ،ومارادونا سعادة مارادونا إنسان ،ومارادونا إرهاق ومارادونا ارجنتين ، ومارادونا نابولي ومارادونا برشلونة ،ومارادونا يد تسجل ، ومارادونا لقب مونديال وآخر وصيف ،ومارادونا أخطاء والأخر حلول…

أخيرا مارادونا رحل نعم إنه رحل، رحل ورحيله رحيل أسلوبه الخاص به ،انه شيء ما ينقص حتى هذا العالم برجيل ارماندوا دييغوا مارادونا…

الكل يتفق ويكثب أنه أسطورة ،لكنه في الحقيقة أنه أكبر بانجازاته وخطاياه من أسطورة…هو فلتة زمانه وسبق زمانه…،لكن الجميع سيستوعب لاحقا حجم الفقد للأسف الشديد في الشهور القادمة…

للاسف الشديد سرنا نسبيا نتطبع مع الموت ،نعم بهذا المعنى نتطبع مع الموت تماما متل ما نتطبع مع الرداءة في كل شيء تقريبا…

بالنسبة لي فالرداءة موت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى