أخبار

مبدأ المعاملة بالمثل يصيب الجزائر بالسعار.

المغرب تحت المجهر… مولاي هاشم مبروك

أصابت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بخصوص الحق الثابت لشعب القبائل في تقرير مصيره، (أصابت) حكام الجزائر بالسعار، الذين اعتبروا الأمر “مؤامرة وتحريض”.

وبث مبدأ المعاملة بالمثل الذي اختاره المغرب، الرعب في نفوس “عجزة الجزائر”، من تغيير دفة الحديث نحو ما يعيشه الشعب القبائلي الذي يعد أقدم المستَعمرين في القارة السمراء، بعدما ظلت قضية الشعب القبائلي، حبيسة القمع من طرف ساكني قصر الموازية.

قول السفير عمر هلال إن “تقرير المصير ليس مبدأً مزاجيا. ولهذا السبب يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”، كان كفيلا بفضح ازدواجية مواقف نظام العسكر الجزائري، الذي يسعى جاهدا بكل إمكانيته ولو على حساب شعبه، لدعم انفصاليي جبهة “البوليساريو” بدعوى تبنيها “مبدأ حق تقرير المصير”.

وكانت الخارجية الجزائرية، طالبت في أول موقف رسمي على التصريحات التي أدلى بها عمر هلال، من المملكة الإدلاء بتوضيحات في شأن “المذكرة الرسمية للمغرب في اجتماع حركة عدم الانحياز التي اعتبرتها تتضمن مساندة الرباط لاستقلال منطقة القبائل”.

واعتبرت الخارجية الجزائرية في بيان لها بأن الموقف الدبلوماسي المغربي “مغامرة غير مسؤولة وتحريض”، واصفة الموقف المغربي، بـ” الانحراف الخطير”، مشيرة إلى أن” الجزائر تنتظر من المملكة توضيحا حول موقفها النهائي من هذا المستجد”، معتبرة تصرف المغرب “يندرج ضمن حملة معادية للجزائر”.

وشددت على أن “هذا التصريح يتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونه يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى