الرئيسية

ملك ابن ملك في سطور: المغفور له بإذن الله” الحسن الثاني “

 

المغرب تحت المجهر… رضوان المكي السباعي متابعة

الحسن الثاني بن محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن الشريف بن علي العلوي 

 ولد عام 1929م

  وتوفي يوم الجمعة 23 يوليو 1999م .

هو أبرز ملك في المغرب وافريقيا والعالم تمتد أصوله للأسرة العلوية الشريفة، حكم المغرب بين 1961و1999.ساهم رفقة والده الملك محمد الخامس في تحرير المغرب من الاحتلال الفرنسي حيث عرف بحنكته ودهائه السياسي منذ ريعان شبابه استطاع قيادة المغرب بقبضة قوية حقق بها استقرار عجزت دول مجاورة تحقيقه إلى حد الآن وتوجيهه لبلاده نحو المعسكر الرأسمالي في حين كانت معظم الجمهوريات العربية تُساند المعسكر الاشتراكي. كما يعدّ الحسن الثاني بانيا للمغرب الحديث وباعث نهضته وموحدا للبلاد ومحررا للصحراء المغربية من قبضة الاستعمار الأسباني بمسيرة خضراء سنة 1975

في سنة 1961 تولى الحسن الثاني حكم المغرب بعد وفاة والده محمد الخامس، تعرض الحسن الثاني للعديد من محاولات الاغتيال في الـ38 سنة التي قضاها في الحكم، وكانت محاولة “الصخيرات” 1971 ومن بعدها محاولة “القنيطرة” 1972 من أبرز ما واجهه الملك الحسن.

في عام 1971 وأثناء حفل الذكرى الـ42 لميلاد الحسن الثاني ببلدة الصخيرات الواقعة قرب الرباط العاصمة، هاجم 1400 جندي الحفل مخلفين 100 ضحية من بينهم سفير بلجيكا في المغرب، كما جرح أكثر من 200. ونجا الملك الحسن التاني بأعجوبة ، وقد سحقت قواته الموالية المتمردين في الساعات نفسها التي تلت الهجوم. وبعد أقل من سنة من محاولة الصخيرات وعند رجوع الملك من زيارة لفرنسا، تعرضت طائرته لهجوم من أربع طائرات مقاتلة من نوع إف-5 في محاولة اغتيال من تدبير انقلابي تزعمه محمد أوفقير ونفذه طيارو القوات الجوية المغربية، فهبطت طائرة الملك اضطراريا في مطار الرباط سلا مما دفع المقاتلات إلى قصف المطار ولم يتوقف القصف إلا بعد أن قام الملك بالإعلان عبر طياره محمد القباج أنه قد مات وأن محاولة اغتياله نجحت. وما أن توقف القصف حتى شملت الاعتقالات جميع الانقلابيين على رأسهم محمد أوفقير وزير الداخلية يومئذ لاتهامه بالضلوع في هذه المحاولة الانقلابية المعروفة ب محاولة انقلاب أوفقير.

عرفت فترة حكمه بسنوات الرصاص حيث قمع المعارضة ورغم إتهام الأغلبية بأنه خرق حقوق الإنسان والعديد من الاغتيالات والمجازر خصوصا خلال قمع انتفاضة الريف وحرب الصحراء ومجازر البيضاء وفاس. إلا أن اغلب المهتمين اعتبروا الملك الحسن الثاني ويرجع إليه الفضل الكبير في استقرار السياسة الملكية بالمغرب ،ايضا في سياسة بناء السدود التي استطاع بها توفير الاكتفاء الذاتي من المياه والفلاحة والطاقة. 

توفي الملك الحسن الثاني يوم الجمعة 9 ربيع التاني سنة 1420 هـ / 23 يوليو 1999م إثر نوبة قلبية لينتقل العرش دستورياً إلى الابن الأكبر سناً وهو الأمير سيدي محمد السادس ،على خطا والده وحسب التقاليد الملكية العريقة وفي اليوم الموافق ليوم وفاته 9 ربيع الآخر من كل سنة يزور الملك محمد السادس قبر والده الملك الحسن الثاني ويترأس حفلاً دينياً إحياءً لذكرى وفاته…

رحم الله أحد رواد السياسة بالعالم العربي الإسلامي والدولي وإنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى