الرئيسية

هل سنذهب نحو الحجر الصحي ام أن الحكومة إختارت هذا الحل الوسط لتفادي التصاعد في الأرقام وتفادي الحجر الصحي القاتل

. المغرب تحت المجهر… الناصري.. 

وصلنا إلى ماكان ضروريا الوصول إليه، وتلقينا جميعا بجزع كبير وبقلق أكبر بلاغ الحكومة الذي أخبرنا أننا سنخضع لحظر تنقل ليلي ابتداء من التاسعة، وهو أمر كان متوقعا بالنظر لارتفاع نسبة الإصابة بالوباء، وبالنظر لميل أغلبيتنا نحو نوع من الاستهتار بداء ملأ الدنيا وشغل الناس وخلف أضرارا عديدة على المستوى البشري أولا وهو أفدح، وعلى المستويات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني من هذا المرض منذ حوالي السنتين

الآن يطرح السؤال نفسه: وماذا بعد؟ 

هل سنذهب نحو حجر صحي مشدد مثل الذي عشناه في البدايات الأولى للوباء 

 

أم أن الحكومة اختارت هذا الحل الوسط لتفادي المزيد من التصاعد في الأرقام وتفادي الذهاب نحو ذلك الحجر الصحي القاتل الذي عانينا منه جميعا اقتصاديا واجتماعيا ونفسانيا؟ 

أم ترانا سننتظر تطورات الوضع، وبعدها سيتم تقرير الذي سنعمله وفق مدى التزامنا جميعا بالإجراءات الاحترازية أو استمرار استهتارنا بهذا الداء القاتل الذي ضربنا فعلا جميعا في مقتل

هاته الأسئلة يتبادلها الرأي العام المغربي بقلق شديد وهو يعرف أن جزءا كبيرا منه لا يقوم باللازم لأجل تفادي المزيد من الإصابات، مثلما يعرف أن الوعي بالمرض وخطورته لم يصلا في المغرب درجة تحفيزنا جميعا على الحيطة والحذر عوض التعامل بهذا الاستهتار الذي كلفنا كل هاته الخسائر والذي يبدو أنه سيكلفنا المزيد طالما لم نقتنع بأن الأمر جلل وخطر ولا يتحمل أي هزل أو تشكيك…

اليوم وجب قولها بكل الحزم الممكن: إذا كان التشدد في تطبيق الإجراءات الحترازية سبيلا لإنقاذ أكبر عدد منا من المرض أو من الموت هو السبيل الوحيد فنحن جميعا نرحب بهذا التشدد والتشديد. 

نحن جميعا مع المعاقبة القاسية لمن لا يريدون فهم الخطورة التي يشكلها هذا الوباء، لأنهم لا يكتفون بالإضرار بأنفسهم فقط، بل يضرون بالآخرين، ويضرون بمجتمع كله، وهذا أخطر.

لنقلها مجددا بكل وضوح: إذا كان الحل هو التشدد والمزيد من التشديد فنحن جميعا معه لأجل درء هاته المفسدة التي تكاد تهلك البلاد والعباد والتي لانريد لها الاستمرار بيننا مزيدا من الوقت…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى