الرئيسية

دوري أبطال أوروبا نسخة 2022/21 ..برشلونة الإسباني يواجه بايرن الألماني سعياً لمحو ذكريات “مأساة لشبونة2020″

الثلاثاء 14 شتنبر 2021 

المغرب تحت المجهر : عبد الخالق اسبع 


تشهد النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا انطلاقة صعبة للنادي الإسباني برشلونة  عندما يستقبل النادي الألماني بايرن ميونيخ ، مساء يومه الثلاثاء،  في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة.




في ربع نهائي 2020، تعرّض برشلونة  لخسارة تاريخية (8/2)  أمام باييرن مونيخ. آنذاك، اعتبر قلب الدفاع جيرار بيكي أن على فريقه تغيير كلّ شيء تقريباً “ليس فقط اللاعبين والمدربين، بل الهيكلية الإدارية ”، ملحا  على وجوب انتذاب  “دماء جديدة”، “لسنا قادرين على المنافسة أوروبياً”.



للمرّة الأولى في عقدين، يستهل برشلونة مشواره في دوري أبطال أوروبا من دون “ليون ميسي ”، الذي وقع على هدفه الأول في المسابقة القارية عام 2005 ويملك في رصيده 120 هدفاً في 149 مباراة ضد 41 خصماً مختلفاً، بينها 7 ثلاثيات “هاتريك”.


أحرز ميسي لقب دوري الأبطال أربع مرات مع برشلونة في غضون عشر سنوات، لكنه صام عن اللقب في آخر ست سنوات في ظل مطبات متنوعة لإدارة بارتوميو الذي ترك الساحة أمام عودة الرئيس السابق جوان لابورتا.



يستهل النادي الكاطالوني النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا بأسماء جديدة ستحمل الشعلة، يتقدمها الهولندي ممفيس ديباي القادم من ليون الفرنسي، فيما ورث الشاب أنسو فاتي الرقم 10 من ميسي، بعد طلبه موافقة قادة الفريق على حمل هذا العبء المعنوي الثقيل.


قال المدرب الهولندي رونالد كومان: “يمكن لممفيس أن يطبع حقبة جديدة لبرشلونة. يمتلك أسس النجاح هنا: الشخصية والطباع”.


وفي ظل الحاجة إلى دماء جديدة، عجّل كومان بالاعتماد على أمثال اليافع بيدري، أحد النجوم الجدد في خط وسط منتخب إسبانيا، الهولندي فرنكي دي يونغ، الأميركي سيرجينيو ديست والمدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو.


منذ صافرة النهاية في مباراة برشلونة الأخيرة أمام بايرن، رحل العديد من اللاعبين عن الفريق الإسباني، بالإضافة إلى المدرّب كيكي سيتيين، لكن معظم سهام بيكيه توجهت إلى إدارة عاد إلى قيادتها لابورتا الذي عيّن ماتيو أليماني مديراً جديدا للكرة.


لكن تركيز لابورتا في الأشهر الستة الأولى انصب على إنقاذ سفينة النادي من الغرق، في ظلّ الأزمة المالية والديون الخانقة.


أعلن الشهر الماضي أن ديونه وصلت إلى 1.35 مليار يورو، فيما بلغت رواتب اللاعبين 103% من الدخل، وقد تقلّصت الآن إلى 80% بعد إغلاق فترة الانتقالات الصيفية. كانت الأولوية للتوفير وليس التطوير.


وفي ظل التغييرات الإدارية، يبدو أن الفريق يعمل لتحسين هيكليته من أجل المستقبل، ويستبعد منافسة كبار القارة العجوز فنياً راهناً. صحيح أن برشلونة قد يستمر في تراجعه تقنيا على الصعيدين المحلي والقاري، لكن ترتيب البيت الداخلي يترك بارقة أمل للمستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى