الرئيسية

بقلم الأستاذة لالة خديجة مبروك. كن محبوبا بلسانك قبل تصرفاتك..

المغرب تحت المجهر

هناك عبارات تجمع بين المودة الصادقة،والأدب الرسمي،إنها الأداة التي تجعل الطرف الآخر أكثر وثوقا بك،وتقربا إليك،وتظهر من خلال النبرة الصوتية التي تتحدث بها لأنها تعكس شخصيتك،وتساهم بشكل كبير في زرع محبتنا في قلوب الناس.

إن انتقاءنا لكلمات بناءة تخلق انطباعا يظهر لنا عابرا،لكنه يترك آثارا إيجابية في النفوس.فكل من يقول عبارة وهو مخلص لما تتضمنه هذه العبارة من حب واحترام وصدق،هي أفضل من قول كلام كثير دون إحساس،وهناك عبارات يسهل قولها لكنها تمدنا بطاقات إيجابية عظمى،وهي عبارات أقل بساطة في التلفظ بها،لكنها أكثر فاعلية في وقعها على النفسية البشرية…كأن تذكر من تحدثه ببعض خصاله الحسنة،دون أن تنسى إخباره دائمابافتقادك له،كما يمكن أن تشكره على نصيحة قدمها لك وكانت صائبة،أو معروفا أسداه  لك ولو كان بسيطا.

كن واقعيا ولا تفكر كثيرا إذا سألك صديق وطلب رأيك أو نصيحة منك،فكيف سيكون إحساسك؟ إنه الإحساس بالطمأنينة والأمان اللذان يجعلانك أكثر تقربا لشخص يدعمك بعبارات نابعة من القلب بكل صدق وإحساس…

كن حذرا من عين لا تدمع وقلب لا يخشع،فالعين التي لا تذرف دمعا هي أكثر تألما من عين دامعة، لأن الجرح كلما ظهر التأم،وكلما غاص ازداد ضررا.فالعين إذا بكت تخفف عن النفس وتخلص الجسد من الأعباء والضغوط النفسية،لأن الدموع

 هي أنبل لغة يمكن لأعيننا التحدث بها،لأنها كما تذرف في الحزن،تذرف في حالات الفرح،والفرق بينهما هو الإرتسامة  التي تصاحب هذه الدموع،والتي تظهر على تعابير الوجه بشكل واضح،لأن تعابير الوجه كصفحة بيضاء يخط عليها قلم الشعور لكل ما نخفيه في قلوبنا،فيصير الحبر أحيانا دمعا،وما بين السطور أوجاعا…لكن لم الحزن؟ ولم الأوجاع؟  لنجعل من الحبر رحيقا متدفقا يغمر العين بريقا من الأمل،ولنزرع  ما بين السطور بذورا تعطي ثمارا نسقيها من وديان لا تجف،إنها منبع الأمل والتفاؤل الذي  يمدنا بطاقات إيجابية تمنحنا الحب الصادق والأخلاق الطيبة والمعاملة الحسنة مع الغير..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى