الرئيسية

بقلم الأستاذة لالة خديجة مبروك. منبع السعادة نعمة.

المغرب تحت المجهر

أتريد أن تكون سعيدا؟ من منا لا يريد أن ينام كل ليلة وهو مرتاح البال؟ فنحن بشر نميل بطبعها إلى كل ما يجلب لنا السعادة،هذه الأخيرة التي لا تكمن في المال ولا بالجاه والمناصب الراقية،إنها إحساس ينبع من داخلنا،لا يكتسب ولا يصنع،إنها مستوحاة من نظرتنا الإيجابية للحياة بمكوناتها ومتطلباتها واعتمادنا ووضع ثقتنا في الله.وأول طريق إلى السعادة  هي القناعة بما أنعم عليك به الله،وهذا لا يعني أن تكسر طموحك وتزهد في الدنيا دون محاولة للوصول إلى النجاح وتحقيق عيش كريم،بل أن يكون طموحك ممزوجا بالقناعة رغم أن الطموح يوقظ فيك رغبة جامحة تدفعك بكل قوة وإصرار لتحقيق أهدافك في الحياة،إلا أن هذا لا يتعارض مع قيمة القناعة بما أنعم عليك به الله خصوصا عندما تنظر إلى من هو أقل منك في النعم،وإلى من هو أكثر منك في البلاء،وبذلك تحس بنعيم السعادة والهناء،فعندما تقوم من نومك سليما معافى فتلك سعادة قد لا ينعم بها غيرك،وعندما تحسن الوضوء وتصلي فتلك سعادتك،وعندما تمسح دمعة يتيم مقهور،أو تدخل فرحة على قلب أرملة رماها الدهر فتلك سعادتك،وعندما تقضى حوائج الناس على يدك وتفرحهم فتلك سعادتك،وعندما تجلس عقب كل صلاة وتفتح القرآن لتقرأ ما تيسر من الآيات الكريمة فتلك سعادتك،وعندما تبر بوالديك فتلك سعادتك….

فكيف لا أشعر بقمة السعادة وقد وهبني الله تعالى كل هذه النعم وأكرمني بدين حنيف وقرآن كريم،قال تعالى:” وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ” صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى