أخبار

انقطاع مواقع التواصل الاجتماعي ل7ساعات فقط، جعل أصحاب الصفحات الفيسبوكية وغيرها ،يعيشون هستيرية تشعرهم بنقص قيمتهم داخل المجتمع….وماخفي أعظم مستقبلا…

 

المغرب تحت المجهر… السباعي متابعة…

انقطاع مواقع التواصل الاجتماعي، لـ7 ساعات فقط”، كان كافيا ليبين بالملموس أن غالبية رواد هذه المواقع، أصبحوا مدمنين بدرجة كبيرة، فمنهم من دخل في حالة من القلق، وكأن شيئا ما أصبح ينقصه، تماماً كما يشعر مدمن مُخدر “الكوكايين”، فبمجرد عدم تلقيه للجرعات المعتادة، حتى يدخل في هستيرية غضب يُكسر من خلالها ما قد يجده أمامه، وهو ما وقع لمدمني هذه المواقع، فمنهم من كسر هاتفه ظنا منه أن عطلا أصاب هاتفه، أو في شبكة الاتصال”.

 

وحسب دراسات على المستوى العالمي،  فإن السوشيال ميديا يستخدمها ما يقارب 45% من سكان العالم وذلك بمعدل ساعتين و 33 دقيقة في اليوم، و 60% من المستخدمين يقولون أنهم نشطون باستمرار على مدار اليوم”، وهي أرقام تؤكد لنا مدى إدمان الناس على هذه المواقع.

هذا الإدمان، أدى إلى مجموعة من التأثيرات النفسية السلبية،  بحيث كشفت دراسة أجراها مختصون على تطبيق إنستغرام، خلصت إلى  أن 32% من المراهقات عبّرن بأن “انستغرام يزيد شعورهن بالسوء حيال أجسادهن، وأن المقارنات قد تغيّر رؤية الشابات ووصفهن لأنفسهن”.

وأشار الباحثون، حسب نفس الدراسة، إلى أن “الميل إلى مشاركة أفضل اللحظات فقط، والتركيز على المظهر المثالي يمكن أن يصيب المراهقين باضطرابات الأكل، والشعور المرضي حيال أجسادهم والاكتئاب وقد يؤدي إلى بعض المراهقين للانتحار”.

وفي هذا السياق، كشف محسن بنزاكور أستاذ علم الاجتماع النفسي محسن بنزاكور،  في تصريح هاتفي لـ”نقاش21″، أن “منظمة الصحة العالمية، صنفت المدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب مدمني المخدرات، وبالتالي اعترفت به كـ”مرض نفسي”. 

“وما وقع اثناء انقطاع صبيب “الفيسبوك” لمدة 7 ساعات، يُعطينا دليلا واقعيا، من خلال السلوكات التي ترتبت عن الأشخاص المدمنين، إذ ظهرت عليهم  اعراض الإدمان، من بينها” يوضح بنزاكور “، “النرفزة، ومن بين المدمنين من كسر هاتفه، وأشخاص وصلوا لدرجة القلق المرضي”.

“ومن بين هذه الحالات التي تم رصدها، يقول بنزاكور أنه “هناك من لجأ، إلى وسائل التواصل اخرى مثل سنيال وتلغرام، وهذا يدل على عدم القدرة على الاستغناء عن مواقع التواصل الاجتماعي، خلال هذه المدة التي عرفها انقطاع المواقع الثلاثة، كمدمن تدخين احس بالنقص من النيكوتين في الدم”.

 وحول السبب الذي أدى إلى إدمان هؤلاء الأشخاص على هاته المواقع؟ يقول بنزاكور “لأنه بكل بساطة، أصبح هذا الجيل الجديد، الذي فتح عينيه على هذه الوسائل، يؤمن بأن حياته رهينة، بهذه المواقع، لأنه أضحى جل المراهقين يحكون حياتهم، وتفاصيل عيشهم في مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن الشخص لا يجد وقتا للتحدث مع نفسه، وتقوية نفسيته، أو ربط علاقات اجتماعية مع أشخاص آخرين من محيطه، وأصبح رهين “جيم، وبارطاجي، وتعليق”.

ويولّد الحضور المستمر على صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي شعوراً حاداً لدى الإنسان بمقارنة نفسه بالآخرين الذين يعرضون أحلى صورهم الملتقطة في أجمل الأماكن وبأفخر السيارات والملابس، ما يولّد لدى كثير من المستخدمين حالة إحباط حاد تؤدي إلى تناقص احترامهم لأنفسهم. 

تداعيات الإدمان.. الانتحار

قال بنزاكور إن “الانعزال عن الواقع الاجتماعي، والإدمان على الشبكات الافتراضية، ينتج لنا نفسية هشة لهؤلاء الشباب المدمنين على المواقع الاجتماعية، و32 في المائة من المراهقين يعانون من أعراض هذا الإدمان”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن “حضور وسائل التواصل الاجتماعي، هي حقيقة ثابتة في حياة أطفالنا، وبالتالي فنحن في حاجة لقرار سياسي، ينزل مادة تدرس في مستويات مختلفة، لتعليم شبابنا كيف يتعاملون مع هذه المواقع والانترنت بشكل عام”.

“وعلى الدولة أن تؤهل الآباء، لمعرفة كيف يمكن أن يتعاملوا مع وسائل التواصل الاجتماعي، لأن في ظل هذه الفوضى أصبحت الأسر تشتت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي،” كأحد المقترحات التي ذكرها بنزاكور من أجل الحد من تداعيات هذه المواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى