مجتمع

جمعية كنز بلادي البيضاوية تنظم رحلة سياحية وترفيهية بمنطقة شلالات اوزود التاريخية

 

المغرب تحت المجهر…بقلم مخليص عبد السلام

بعد تخفيف الاجراءات الحضر من طرف الحكومة المعينة حديثا أشرفت  السيدة  كرمة فاطمة الزهراء رئيسة جمعية كنز بلادي بمدينة الدار البيضاء على تنظيم رحلة سياحية ترفيهية صوب شلالات أوزود سد بين الويدان وبني ملال و ذلك يوم الجمعة 15/16/17/10/2021 ،الانطلاقة كانت على الساعة العاشرة ليلا من امام محطة قطار المسافرين في اتجاه منطقة ازود مع اتخاذ و إحترام كافة الإجراءات الوقائية و التدابير الاحترازية من فيروس كورونا . 

المنطقة معروفة بطابعها الجغرافي و السياحي و الايكولوجي مما جعلها قبلة للباحثين عن الاستجمام و الاستمتاع بالمناظر الخلابة ، و بالعودة الى اصل تسمية كلمة أوزود هي كلمة أمازيغية بمعنى الرحى الذي يدور بقوة دفع الماء فكلمة أوزود تعني عملية طحن الحبوب وكلمة إيزيد تعني الطحين وكلمة أوزود تعني الزيتون أيضاً تعتبر هذه الشلالات من بين أعلى الأماكن بالمغرب يبلغ ارتفاعه حوالي 110 متر وغالبا ما يظهر فيه قوس قزح ,كما يمكن الوصول إلى شلالات أوزود من مدينة آيت عتاب  على بعد حوالي 25 كلم من بني ملال أو مراكش عبر مدينة أولاد عياد في الفقيه بن صالح.

 يتواجد بالمكان قردة المكاك البربري و بحيراته التي تنتشر بمحاذاة المصب والقصب وأماكن السباحة، والمطاعم الصغيرة ذات المدرجات التي تُقدّم المأكولات الامازيغية ومحلاّت الصناعة التقليدية من الأطلس المتوسط على طول مسار نزول إلى سطح الشلال ولا زالت تحتفظ بالعديد من طواحين الماء التي تديرها قوة الشلال من أعلى حيث تشكل رمزا تاريخيا ورثته أجيال المنطقة من جيل لاخر حيث تعمل هذه الطواحين التقليدية البسيطة بوسائل بدائية جدا على طحن الحبوب ومنتجاتها الزراعية خاصة القمح والشعير والذرة وغيرها للأهالي.

اما عن سد بين الودان هو سد مائي داخل تراب إقليم أزيلال بدأت الأشغال فيه سنة 1948 يصل إرتفاعه 132 متر وعرضه 290 متر يصب فيه مياه واد احنصال ووادي العبيد ويوجد على بعد كيلومترات عن آيت أعتاب وبالقرب من واويزغت ويتم سقي مئات الآلاف من الهكتارات في سهول تادلة إلى جهة تانسيفت في قلعة السراغنة المحطة الكهربائية تمكن من إنتاج 600 مليار كيلواط/ساعة، وتعتبر المحطة الثانية في المغرب من حيث إنتاج الطاقة الكهربائية تبلغ بحيرة بين الويدان 3740 هكتار بعمق 120 متر 1953 بدا العمل للاستفاد من المشروع مدينة بني ملال ترتبط بتاريخ قصبة تادلة حتى مطلع القرن 19 حيث بنى المرابطون حصن داي بعدما حاصروها لمدة 10 سنوات لتتحول بعد ذلك إلى زاوية الصومعة ذات المعمار المرابطي وترك السعديين الزاوية الزيدانية التي عمرت من طرف السلطان زيدان بن أحمد المنصور وفي عهد العلويين قام المولى إسماعيل ببناء قصبة تادلة والقصبة الكوشية سنة 1688 ثم توسعت القصبة الكوشية إلى قصبة بني ملال خلال القرن 20ثم إنفصلت بني ملال عن قبائل تادلة في مطلع القرن 19 وخضعت للإستعمار الفرنسي سنة 1916 لتشهد إختلالات عميقة بحيث تم تدمير أسوارها وإنشاء مقر مراقبة هو الآن مقر الولاية وفرض منطق الدولة الحديثةوقد شكلت الهجرة القروية منعطفا هاما لتوسع المدينة بعد التدخل الاستعماري حيث عرفت نموا ملحوظا بفضل إدخال بنيات الاقتصاد العصري وإنشاء تجهيزات متعددة خاصة المتعلقة بنظام السقي الحديث.

وقد شهدت مدينة بني ملال معارك طاحنة للإستيلاء على المدينة أشهرها معركة مرامان سنة 1914، ومعركة الشاوش أوخلا العطاوي سنة 1947.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى