الرئيسية

الأستاذ ة لالة خديجة مبروك تكتب عن قضايا الشباب

المغرب تحت المجهر

كلنا نسعى لتفشي السلام بين الشعوب.

كلنا نسعى لاستثباب الأمن والأمان بين المجتمعات.

كلنا نظافر جهودنا من أجل أجيال صالحة،فهم شباب اليوم ورجال ومستقبل الغد،الذي تنبني عليه أسس الحضارات وتطويرها.

إلا أن هناك معوقات كثيرة تعرقل السير العادي للحياة الطبيعية عند الشباب ،هذا الأخير الذي هو نواة المجتمع،وهو الحاضر والمستقبل لذلك يجب أن نسلط كل الأضواء على الجانب التربوي الأخلاقي والتعلمي لشبابنا، لأن التغيرات التي تحدث في العالم في عصرنا هذا قد تحدث خللا في المنظومة التربوية بسبب العولمة،وانتشار الثقافات بوسائلها التكنولوجية التي تساهم بشكل مباشر في تشتت تركيز الشباب حتى أصبح اهتمامه  منكبا على ترقب ظهور آخر مستجدات الأيفون أو السمسونج أو الردمي…ليس لما تحتويه هذه الأجهزة الإلكترونية من برامج وتطبيقات متطورة لكن وللأسف للتباهي أمام بعضهم البعض.إلا أن الشباب ليس مسؤولا عما تجلبه هذه التطورات السريعة من سلبيات تعرقل السير العادي لطموحات شباب المستقبل ،كما أنه ليس مسؤولا كذلك عن الإيجابيات التي باتت تخدم  الجانب الاقتصادي أكثر من الجانب التكويني لشخصية الشباب مما يسبب تلاشي قيم كثيرة في ظل تلك التطورات.

إن الأسرة بصفتها المسؤول الاول عن الشباب ،من واجبهاالحرص على الترابط الأسري الذي أصبح يعاني من هشاشة وتفكك ،فأضحى أفراد الأسرة كسكان الفندق لا تجمع بينهم إلا الفترة الليلية للنوم،فأين هي القيم والروابط الأسرية الدينية ؟ أين هو التلاحم الأسري ؟…

فنحن لسنا ضد التقدم التكنولوجي ولا ضد الثقافات الغربية ولكننا ضد التقليد الاعمى الذي يعرض الشباب لفراغ تربوي،ينعكس على حالتهم النفسية والعقلية.

فالشباب هم الحاضر والمستقبل ،هم المجتمع ،هم الصوت الذي تعرف به الحضارات ،بهم يضعف المجتمع أو يقوى ليكون قادرا على الجودة في الإنتاج مع التركيز الدقيق خصوصا عند تمتعه بحقوقه وواجباته ،وتوفير فرص عمل للقضاء التدريجي على البطالة.كل هذه العوامل وغيرها تساهم في تحقيق التنمية داخل المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى