الرئيسية

لالة خديجة مبروك تطرح تساؤلات: أين يوجد الخلل؟ من المسؤول عنه؟ كيف نعالجه؟.

المغرب تحت المجهر…ذ/لالة خديجة مبروك

كلنا نبحث عن مصدر الخلل،وعن كيفية معالجته ،في أي مجال كان وبجميع مكوناته.

القضايا كثيرة ومتشعبة، لا يمكن حصرها  في بئر وسط مئات الآبار ، أو قضية شاب منحرف من بين المئات و ..و..فأي قضية كيفما كان نوعها فإنها تحتاج إلى دراسة شاملة عميقة من أجل الوصول إلى المعالجة والحد من بعض الآفات التي قد تسبب مآسي ….كقضية الطفل ريان رحمه الله ،وفاته مأساة وفاجعة شغلت العالم بأسره ،نعم وكان اول من بادر بحسه الإنساني وعبر عن مدى تأثره لهذه الفاجعة هو ملكنا محمد السادس أدام الله عزه ونصره ،وكانت الإلتفاتة  المولوية أكبر دليل على حب جلالته لشعبه .

وفي يوم تشييع جنازة ريان نتفاجأ بقضية مماثلة تقريبا ،طفل في السنة السادسة من عمره يسقط في بئر في منطقة أخرى،وهو يحاول التقليد معتقدا أن الشهرة شئ أهم من حياته فهو لازال طفلا لا يعي ما يفعل كان همه فقط أن يرى العالم كله يتحدث عنه….فمن المسؤول عن هذه الآبار التي تظل كقبور  في طريق الأطفال ، ومن المسؤول عن انحراف  الشباب ؟ ومن ..ومن..تساؤلات تحتاج إلى التدخل الفعلي للمعالجة الفورية او على الاقل التدريجية،فنحن مؤمنون بالقدر خيره وشره ،لكن هناك مسؤوليات يجب الإلتزام والعمل بها حتى نحد من أي ظاهرة يمكن أن تسبب خللا في أي مجتمع.

إن قضية ريان التي تطلبت خمسة أيام لإخراجه من البئر ماهي إلا بدايةلامتداد أعمال تواصلية وجب الإلتزام بها من أجل أن يكون كل طفل محط اهتمام مستمر أن يتمتع بجميع حقوقه كالرعاية الصحية،وحقه في التعليم وإتباث الهوية ،كما من حقه أن يتمتع بالدفء العائلي والإحساس بالأمان. إنها حقوق يفتقدها الكثير من أطفال العالم.بديرة طيبة أن يتعاطف العالم كله مع طفل برئ مثل ريان وغيره فهناك أطفال وأطفال في كل العالم يتوقون إلى رغيف شعير وقطرة ماء لسد رمق جوعهم، وهناك أطفال ….وهناك أطفال وأطفال…..والقصة لن تنتهي….وسيظل الخلل جاثما على عتبة طريقنا طالما لم نقم نحن بيد واحدة جميعنا على معالجته.

الوقت من ذهب لا يجب أن نضيعه  في البحث عن مصدر الخطإ،لكن الأهم أن نجد حلولا تخدم الصالح العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى