رياضة

مباراة الذهاب بين المغرب والكونغو الديمقراطية على صفيح ساخن على أرضية ملعب الشهداء بكينشاسا

 

الجمعة 25 مارس 2022 

المغرب تحت المجهر:عبد الخالق اسبع 



يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم  مباراة السد الأولى أمام منتخب الكونغو الديمقراطية  المؤهلة لكأس العالم قطر 2022  بالعاصمة الكونغولية كينشاسا ،بعد زوال يومه  يقودها حكم الساحة الدولي الحنوب الأفريقي فيكتور غوميز ، بعد زوال يومه الجمعة  ابتداء من الساعة الرابعة بالتوقيت المغربي ، وسيتابعها 25 ألف متفرج،  بينهم 2100 متفرجا مغربيا على مدرجات ملعب الشهداء،  بعد أن تم توفير عشر طائرات لهذا الغرض،  و قد تدخلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفرض هذا العدد بعد محاولات السلطات الكونغولية توفير مائة مقعد فقط للجمهور المغربي. 


وكان الاتحاد الكونغولي ينوي حضور ثمانين ألف متفرج،  لكن تدخل الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”  اعترض على العدد  لكون ملعب الشهداء غير مهيأ لاستقبال هذا العدد لكونه لا زال يعرف بعض الإصلاحات التي لم تتم بعد، وأمام هذا الاعتراض عرفت أثمان الدخول ارتفاعا كبيرا. 



و تسبق هذه المباراة أجواء مشحونة غذتها السلطات الكونغولية منذ إجراء قرعة مباريات  السد،  حيث ابتدأت بتصريحات المدرب فيكتور راؤول  كوبر ،  إلى تخصيص منحة مالية مغرية لللاعبين،  واستدعاء المغضوب عليهم سابقا،  وتشكيل لجنة تضم أمنيين وعسكريين،  ما دفع بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف” و الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”  لتوجيه انذار لابعاد المسؤولين الغير مدنيين عن اللجنة المنظمة والابتعاد عن التجييش الغير المبرر.


ومنذ وصول وخروج المنتخب المغربي  من مطار العاصمة كينشاسا،تعرضت البعثة المغربية المضايقات و الاستفزازات الغرض منها التأثير على معنويات النخبة المغربية،فحتى التداريب التي أجراها المناخب المغ بي على أرضية ملعب الشهداء لم 

تمر في أجواء رياضية ،بل سمح لبعض الجماهير الكونغولية الدخول إلى مدرجات الملعب لتشويش على الحصتين التدريبيتين للمنتخب المغربي .   


و أمام هذه المضايقات و الاستفزازات قلل رومان سايس، عميد المنتخب المغربي، من أهمية تصرفات جماهير الكونغو الديمقراطية، التي حاولت التأثير على عناصر الأسود في كينشاسا.



وقال مروان سايس في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة  “لن نسمح لهذه السلوكيات  أن تنال من تركيزنا  على المباراة وعزمنا على تحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب”.


وتابع “بعض التصرفات اللارياضية من طرف الجمهور الكونغولي  رغم أن من حقهم دعم منتخب بلادهم، قررنا ألا زعير اهتماما  لهذه الأحداث”.


وأضاف “هدفنا لعب مباراة كبيرة قبل لقاء الدار البيضاء أمام جماهيرنا، يهمنا التأهل بأي ثمن حتى نعوض إخفاق كأس أمم أفريقيا الكاميرون 2021”.


وشدد “نحترم المنتخب الكونغولي ، أرضية ملعب الشهداء ليست بدرجة سيئة، يجب التكيف مع  الأمر الواقع، استعدادنا كان وفق الخطة المرسومة من طرف الطاقم التقني”.


و أضاف  “الجمهور الكونغولي يحاول الضغط علينا بشتى الوسائل، لكن ذلك لا ينال من عزمنا للتركيز أكثر على المباراة، و نحن في كامل الجاهزية على كافة المستويات خاصة الجانب الذهني”.


وزاد “المنتخب المغربي اكتسب خبرات مهمة من كأس أمم أفريقيا الأخيرة ، رغم أن مواجهة الكونغو الديمقراطية ستكون مختلفة ولها طابع خاص”.


و ختم  ” حضور الجمهور المغربي في كينشاسا سيدعمنا و يساندنا لتقديم مباراة في مستوى تطلعات الجماهير المغربية “.


  وجدير بالذكر أن الكونغو الديموقراطية( الزايير سابقا ) لم تتأهل منذ نسخة ألمانيا  1974 لنهائيات كأس العالم بعد المباراة الشهيرة ضد المنتخب المغربي بالعاصمة كينشاسا حيث عرفت مجزرة تحكيمية ذهب ضحيتها المنتخب المغربي،ليرد عليها المغرب بعدم خوض مباراة الإياب بالمغرب التي كانت ستكون فقط شكلية،  وكان تمثيلهم للقارة الأفريقية كارثيا حيث كانوا أضعف منتخب انذاك، واليوم يعولون على تكرار نفس السيناريو بشحنهم للجماهير وتهييجها لخلق جو من الرعب والبلطجة للضغط على لاعبي المنتخب المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى