الرئيسية

منصور لمباركي” يتلو رسالة سيدي محمد ولد الرشيد في ليلة الوفاء والعرفان للشبيبة الاستقلالية بالرباط.

المغرب تحت المجهر. …عزالدين بلبلاج 

الرسالة التي بعثها السيد سيدي محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المسؤول وطنيا عن تنظيمات وهيئات وروابط حزب الاستقلال، والتي ألقاها السيد منصور لمباركي رئيس المجلس الوطني للشبيبة الاستقلالية وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.   

بسم الله الرحمان الرحيم 

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم 

بإحسان إلى يوم الدين .

طبتم وطاب مساؤكم 

كلمة الأخ سيدي محمد ولد الرشيد 

عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال

المسؤول وطنيا عن تنظيمات وهيئات وروابط حزب الاستقلال.

  

الأخ الأمين العام؛

الإخوة والأخوات في اللجنة التنفيذي؛

الأخ الكاتب العام للمنظمة ؛

الإخوة والأخوات أعضاء المكتب التنفيذي؛

المكرمون والمكرمات الأعزاء والعزيزات؛

الحضورالكريم؛

إنها للحظة بهية وإنه للقاء متجدد أن نفتتح اليوم معكم هذه الليلة الوضاءة التي يزيدها توالي الأيام إلى رسوخا، إنها ليلة الرواد والتي والحق يقال ظلت دوما تكثف معاني الوفاء والعرفان في أبها تجلياتها.

ولئن كانت الجائحة وظروفها قد حرمتنا من هذه الليلة الجميلة، فإنها وهذا هو الأهم، ظلت صامدة رغم توالي السنوات، نعم ظلت صامدة، منغرسة في شعورنا الجماعي، بأنه من واجبنا ومن مسؤوليتنا الأخلاقية بل والحضارية كذلك، أن نتوقف كي نتملى في عطاءات جمهرة من خيرة أبناء وبنات هذا

الوطن، الذين برزوا وبزغوا في مجالات الأدب والثقافة والفكر والفن والرياضة.

أيها السادة والسيدات

لقد صار لهذه الليلة جمهورها؛

ولقد صار لهذه الليلة محبوها؛

ولقد صار لهذه الليلة عشاقها؛

ولقدصار لهذه الليلة روادها ورائداتها؛

ولقد صار لهذه الليلة مريدوها؛ 

وفي الوقت الذي مازلت ثقافة الاعتراف والعرفان والوفاء تعاني محنة في مجتمعنا حيث أن داء النسيان السريع يصيب عقلنا الجماعي بسرعة، فإن الشبيبة الاستقلالية ووفاء منها لإرثها التليد، أبت إلا أن

تظل متميزة نعم، متميزة في كل شيء.

في حضورها؛

وعطائها؛

ونضالها؛

ووفاءها؛

وعرفانها.

لذلك لا يمكن لنا إلإ التنويه بحرص للمكتب التنفيذي لمنظمتنا العزيزة على تخليد هذه الذكرى، في تأكيد منه على إستئناف العطاء ما بعد فترة الجائحة، وفي ظل التحديات المتزايدة التي أصبحت تواجه أسئلة الثقافة والفكر والابداع.

أيها السادة والسيدات؛

لقد ظلت دوما الشبيبة الاستقلالية فاعلا مركزا في الحياة الحزبية الداخلية وكذا في المشهد السياسي الوطني، ولعل ما منحها هذه المكانة السامقة، هو كونها لم تبقى سجينة المسألة السياسية على أهميتها، بل إنها إنخرطت وبشجاعة في الهم الثقافي سيما أمام إنحسار أدوار المؤسسات الثقافية المدنية التي ظلت لعقود تتسيد المشهد الثقافي، وهو إنخراط واع ومفكر فيه ويعكس القناعة العقدية 

التي ظلت تتحملها الشبيبة الاستقلالية ، بما تعنيه من جنوح نحو التغيير والاصلاح والتحديث العام في البلاد، وهو ما يعني بالضرورة أن المنظمة ظلت دوما تؤكد أن الثقافة أعمق من أن تكون مجرد

فولكلور، بل بالعكس تماما إن الثقافة ترياق الاصالح والتنميةومدخل مركزي للديمقراطية.

أيها السادة والسيدات؛

بهذا النفس الشبابي العميق وبهذه الخلفية الثقافية والفكرية، يجب أن ننظر أيضا إلى ليلةالرواد وهي لئن كانت حدثا ممتلئا بالاحتفاء والبهجة، فإنها قبل كل ذلك لحظة للتدبر والتملي في واقعنا الثقافي 

والفني والفكري، وفي علاقة الشباب المغربي اليوم بالأسئلة الثقافية والفكرية، التي حملتها النخبة الوطنية ردحا طويال من الزمن، يملئ قلوبها الايمان بأن لا الديمقراطية دون تغيير ثقافي عميق، دون أن نعيد للمثقف والفنان والمبدع والمفكر مكانته كقائد للتحديث والحداثة وليس كتابع لباقي الفاعلين 

الآخرين.

السيدات والسادة؛

بارك الله هذه الليلة؛

وبارك في شبابنا الأشاوس؛

والذين سوف نظل دوما مؤمنين بأنهم الأمل والحاضر والمستقبل، أو لم يصدح حكيمنا الراحل وأحد رموز الوطنية الخالدة سيدي أمحمد بوستة: ” يا شباب الحزب؛ إن الحزب دونكم فخذوه”.

طاب مساءكم وهنيئا لنا بشبيبتنا وبروادنا.

سيدي محمد ولد الرشيد 

عضو اللجنة التنفيذيةلحزب الاستقلال؛

المسؤول وطنيا عن تنظيمات وهيئات وروابط حزب الاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى