الرئيسية

العقلية المغربية بالتكتيك والبسيشيك والفزيك ماشي بعقد التفوق وبوحدي كنضوي البلاد…

المغرب تحت المجهر 

رضوان المكي السباعي 

أولا وقبل البدء في الدخول في تفاصيل هذه المادة الإعلامية المتواضعة أود أن أقدم كل تحياتي لكل من ساهم في تتويج فريق القلعة الحمراء * الوداد الرياضي البيضاوي * بالكأس العصبة الإفريقية  من جنود خفاء إلى اللاعبين داخل رقعة الملعب عشية يوم 30 ماي 2022 والتي ستبقى راسخة لفريق عريق إسمه وداد الأمة بعد أسبوع من فوز النهضة البركانية بكأس الاتحاد الأفريقي ،ومن القلب إلى القلب نقول لكم جميعا ألف ألف ألف مبروك. 

أما بالنسبة لنقطة القوة لوداد الأمة هو الجمهور الرياضي المتحضر فهو العلامة الكاملة ورقم 1 طبعا ،وليس رقم 12 كما يقولون. لقد لب كما هي العادة احتياجات فريقه وزاد حضوره ببصمة قل نظيرها حين أبدع وتفنن وكان حكيما ومعبرا من خلال التيفو المقدم من المدرجات الحمراء عن اعترافه بالشكر لكل أسود هذا الجيل الذهبي بما قدمه من خدمة عهدناها منذ زمن فريق الأحلام لأصدقاء فخر الدين رجحي مرورا بأصدقاء العميد النقاش إبراهيم إلى يحيي جبران والمجموعة التي تأثرت بعقلية المدرب الشاب والطموح الإطار الوطني الكفء وليد الركراكي ،فاستحقوا العلامة الكاملة في جل المباريات سواء هنا بالمغرب أو خارج المغرب وليتوجون على حساب من ؟ على حساب الشبح المخيف لكل فرق القارة السمراء ونادي القرن وعميد الفرق الإفريقية”  الأهلي المصري ” …

واذا ما عدنا للقراءة الشمولية قبل وأثناء وبعد المباراة النهائية نتيقن جملة وتفصيلا أن كبرياء الفريق واعلامه وتسرب مرض عقدة التفوق بعد مباراته الثالثة على التوالي بعد فوزه بلقبين، كل هذا كافي تماما أن يكون لكل جواد كبوة ،وتعلم أنه لابد من إحترام الخصوم وعدم التركيز على أشياء بعيدة كل البعد عن منطق كرة القدم وهي من اختصاص عالم الافتراض والبعد كل البعد عن الواقعية في التعامل ، أما غياب جمهور فريق الاهلي وعزوفه عن حضور مباراة النهائي رسالة قوية أنه غير راضي تماما عن مستوى الفريق رغم توفره على ترسانة من النجوم المصرية وامواله الوفيرة ،فالفريق حكم على نفسه بالفشل لأنه تدخل في أمور أكبر منه وهي من اختصاص أصحاب الإختصاص ،اما نقل هذا الداء إلى اللاعبين فهو أمر حدث تماما حيث أصبح معه جل الاعبين عاجزون تماما تقديم مباراة ندية وأصبحنا نلمس الشرود الدهني للفريق والحصرة والانهزامية منذ البدء في الفريق الفني للأهلي ،وحتما وقبل هذه المباراة ضد الخصم الوداد فالفريق الأحمر خصوصا في الدوري المصري فقد ضيع لقبه مع فرق هي شبه مغمورة محليا ، اما ما قيل عن المنظمين والقائمين وعن الفريق الخصم وعن كل الأجواء قبل مباراة النهائي ماهو إلى لغة أراد بها التمويه في نفس الوقت هي حدوتة من فوازير شهر شوال في الأخير تحميل المدرب والجهاز الفني الجنوب أفريقي المسؤولية وتحويله كبش فداء كما سرت به العادة في جل الأقطار العربية والإفريقية ،  ففي دراسة للخصوم هي دراسة واستفادة لنا نحن أيضا …، إلا أنه وليس من الطبيعي صديقي القارىء لما أكتب أنه لا يعقل والغير المفهوم والمرحب به عند أصحاب المال والأعمال والقرارات أن يكون فريق مغربي اعتماده السنوي لا يتجاوز 5 مليون دولار وبعقوبة منعه الإستفادة من خدمات الإنتقالات الشتوية أن يهزم فريق يعتمد رأس المال السنوي أكثر من 20 مليون دولار وعلى رعاية شركات ومجموعات وماركات عالمية معروفة…

إذن عزيزي المتتبع لأمور النجاح فالمال ليس أساسيا في تحقيق البطولات والانتصارات بل هو جزء فقط ، اما الوداد والكتيبة المتواضعة لديه فقد أعطى درسا لأفريقيا وانخرط في سلك المربيين المؤمنين أن الإنتماء وحب الوطن والحكمة الجيدة وبأقل التكاليف والإيمان بالمواهب والطاقات المغربية المحلية الشابة ،وقاعدة جماهيرية منخرطة والمعباة بمشروعك التواصلي وإعلام محفز كلها أدوات كانت لحمة واحدة وبنفس الوثيرة…

أيضا وكما يبدوا من خلال القراءة الفنية للمباراة ،فكل اللاعبين وبدون إستثناء كانوا في يومهم حتى الاحتياطيين منهم… فالتكناوتي حقيقة كان في الموعد وكذب كل الشكوك في فعاليته ،ايضا تفوق على خصمه الشناوي بكثير من النقاط ومن مختلف الزوايا ،الى وسط الدفاع الشاب الصاعد أمين فرحان وقلب الأسد الأطلسي ومشروع مدافع المنتخب الوطني إن صح التعبير اللاعب أشرف داري ، الى الاضهرة المنضبطة بشكل متميز العملود وعطية الله ،ثم التابث والمتحرك كل من العميد يحي جبران والداوودي ورضى الجعدي والحسوني أيمن هؤلاء من خيرت الوسط الدوري المغربي ثم الاسمراني الهداف مبينزا والتألق كل التألق للشاب زهير المترجي فاختياره رجل المقابلة ليس من فراغ فقد سجل هدفين حرر بهما فريقه مند البداية وهي من أجمل اهداف هذه البطولة وعلى من على حارس كبير إسمه الشناوي ،الشحنة فهي شحنة مدربه الشاب وليد الركراكي فزهير المترجي بالأمس القريب جدا كان معارا فقط لفريق أولمبيك خريبكة،  ورغم الاصابات وبمجيء مدربه الحالي وحتى لا نبخس بلمسة هذا الرجل فهو من خيرت المدربين المحليين وإن كانت ولادته وتكوينه بالمهجر فقد تعملق وابلى البلاء الحسن مع العملاق الوداد الرياضي البيضاوي ،زد على ذلك فقد قدم نفسه بشكل محترف ومؤمن بأفكاره وفلسفته الكروية وبتقة كبيرة في النفس قبل وأثناء وبعد المباراة بل أكثر من ذلك فقد نصب نفسه وبتلقائية في رسالة للإعلام الرياضي مفادها أن الأداء ليس هو المهم بقدر ما تهم النتيجة مع حسن التعامل مع الإمكانيات المحدودة…

أيضا وجب استحضار عقلية المسير والتي تنسجم مع عقلية وحسن التعاقدات والعمل بشكل إحترافي في كل صغيرة وكبيرة وبادق التفاصيل، مع الثقة في الإطار الوطني وخصوصا الشابة منها والعمل على إعتماد مدرسة للتكوين فهي تضمن السيرورة لأي فريق كيفما كانت عراقته والقابه ، فقد جاءت المناسبة لنذكر بفرق وطنية صالت وجالت بافريقيا وكان يحسب لها ألف حساب أن يطول بها التهميش والنسيان كفريق الكوكب المراكشي والكوديم و النادي القنيطري وآخرون الدي أصابهم السباث العميق لما خلفته أيادي أقل ما يقال عنها وصولية… 

دون أن ننسى المنتخبات المغربية التي اطالت في تهميش اللاعب المغربي واعتماد اللاعب المغمور من ديار المهجر ، وبجمهور مغربي ففي هذا السلوكيات قتل لروح المواطنة وتحقيق الأمل … 

أيضا لنا النصر من جانب التنظيم  لجنود الخفاء خدام الدولة من رجالات السلطة المحلية والأمن الوطني وأطباء وممرضين ورجالات الوقاية المدنية وقواة مساعدة ،الذين سهروا على إنجاح هذا الإمتحان العظيم وأمام 160 دولة من شعوب هذا العالم ،نعم لقد نجحنا ولله الحمد وبشهادة جل المتتبعين ،فلا عزاء للحاقدين والمتربصين بك أيها الوطن…

أما إشادة جلالة الملك محمد السادس للمدرب واللاعبين الوداديين عبر برقية شكر ايضا كما هو الشأن منذ أسبوع لنهضة بركان لأكبر دليل على أن خاتمة هذا التحصيل الأول من نوعه في تاريخ الكرة المغربية كان مميزا ،فهو تحصيل حاصل لمسيرة المغرب التنموية بشكل عام… 

إذن فدعونا نختار هذه الكؤوس بداية البدايات أو مازال مازال …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى