الرئيسية

إدريس الطويل يكتب”حكمة الزمان”

المغرب تحت المجهر…

 حكمة الزمان 

قال احد الحكماء ” نعيب زماننا و العيب فينا ….و ما في زماننا عيب سوانا “ كثيرا ما نحتج على ضيق الحال بالوقت و الزمان و ننسى و يتناسى بعضنا حكم السلف الصالح التي شكلت منارة الطريق عبر التاريخ لكل منحرف عن المحجة او الحيران في زمن تنخر فيه القيم السامية التي فطرت البشرية عليها فأصبحت الحيرة و التوجس من قادم الأيام   يسيطر على العقول . و جفت الأقلام من توصيف الحال بكل جرأة و تجرد و توضع الأيادي على الجروح . و نتهرب حينها و نتهم الوقت و الزمان ، اما ان الاوان ان تكون الوطنية مجهر ينير العقول و تغوص في ابتكار الحلول الجوهرية للنهوض ببلدنا و التخفيف من وطأة الفقر و الهشاشة التي تنعكس بالسلب على واقعنا حالا و مستقبلا ، وخيرات البلاد ان هي وظفت بالطريق المثلى و أنجبت لنا احزابنا نخب سياسية مدركة لواقع الحال و تنكب على وضع حلول استراتيجية ناجعة في مختلف المجالات الاقتصادية برؤى وطنية تقلص من ألهوة الطبقية لا ان توسعها أو تساهم فيها بادراك أو بدونه فعلى سبيل المثال لا الحصر في مجال القطاع الفلاحي و الطاقة أرى أن الاعانات الموجهة للفلاحين خصوصا الكبار حان الوقت ان تتوقف و تكون مصدر دعم الطبقة الفقيرة و المتوسطة التي تشكل السوق الاستهلاكية الكبرى حتى تنعش الرواج التجاري و يكون المستفيد الأول هو الفلاح الكبير . على مستوى الطاقة كما هو معروف ان صندوق المقاصة يدعم قنينات الغاز و الفلاحة مستهلك بشكل كبير فلماذا لا تفكر الحكومات في دعم الفلاحين خصوصا الصغار السواد الأعظم لاستعمال الغاز  ، دعمهم لتجهيز ضيعاتهم بالطاقة الشمسية و يخفف على كاهل الدولة ضخ أموال في صندوق المقاصة و توضع حلول موازية لترشيد هذا الصندوق حتى يساهم في تقليص الفوارق الطبقية ، وقس على ذلك من حلول وطنية في مجالات مختلفة قصد النهوض ببلدنا بحس و وطني و عاهل البلاد من خلال توجيهاته السامية في تعميم  التغطية الصحية و دعم الأرامل…. لخير دليل على التخطيط الوطني الصادق لبلوغ الأهداف التي بين عينيه الشريفتين،  اما ان الاوان ان تنجب نخب سياسية تكون عونا له في تحمل المسؤولية و تضع خطط للنهوض بهذا البلد ، عوض الجري على الحلول الترقيعية الآنية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى