الرئيسية

نتائج الباكالوريا بين الماضي والحاضر والمستقبل…أية آفاق

 

المغرب تحت المجهر… الشريف مبروك

يبدو أن وسائل الاتصال بأنواعها قضت على تلك المظاهر والأجواء التي تصاحب ظهور نتائج البكالوريا، فقديما كانت النتائج تُذاع على صفحات الجرائد التي كانت آنذاك حكرا على فئة من الناس دون الآخرين، وبعد ذلك كان المتعلمون وأولياؤهم يتجمهرون أمام المؤسسات في انتظار تعليق النتائج على السبورات، والأيدي على القلوب والأبصار شاخصة. وبمجرد رؤيتها تختلط الأفراح بالأحزان، وتسمع الزغاريد مختلطة بالبكاء والأنين، فمنهم من يجرُّ أذيال الخيبة، ومنهم من يجرّ صناديق المشروبات احتفالا بهذا الإنجاز. ويتبادل الأقارب والجيران التهاني والتبريكات ويُعامل الحاصل على البكالوريا كالعريس، وقد تأتيه الهدايا من بعض معارفه في بلاد المهجر، أما الذي فشل في الحصول على البكالوريا فيختفي طيلة فصل الصيف، ولا يظهر إلا في القسم مع بداية الموسم المقبل.

أما اليوم فبات بمقدور المتعلم أن يطلع على نتيجته في ركن بيته، عبر جهازه دون أن يراه أحد. فيفرح ويشارك ذلك مع أصدقائه في العالم الافتراضي أو يحزن وحيدا، ولا تكاد تسمع له ركزا.. 

لقد تغير الوضع بحق

هنيئا للناجحين في امتحانات البكالوريا ودعواتنا بالتوفيق لمن سيجتاز الدورة الاستدراكية وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى