الرئيسية

نجاح أشغال المجلس الوطني للاتحاد الدستوري يثير غضب وارتباك المراهنين على فشله ..

المغرب تحت المجهر.. 

فكما للنجومية والتألق في أي مجال ثمنه , فكذلك المجال السياسي فهو خصب ومشتل لأعداء التقدم والنجاح . لم تفرزهم التجربة السياسية ولم يلدهم التنافس السياسي الذي يشرعه الدستور وتؤكده جميع القوانين والمواثيق الدولية .  

والتنافس في الأصل يعبر عن التمتع بحق الاختلاف  مع الآخر في الرأي والبرامج والمشورة وهو دعامة من دعامات الديمقراطية . له آلياته التي  تكاد تظهر لغير المتمرس سياسيا , أنها عنف وبنطجة وخروج عن العرف والمألوف .ولكن في الحقيقة هي قيمة مضافة للحوار الهادف الذي لا يمكن أن يخلو من انتقادات ونقد بناء . 

وهنا يجب ان اسطر باللون الأحمر عن دور الإعلامي داخل هده المنظومة ؟

لا ليقف عند اللون الأحمر , بل ليكون محايدا كحكام المقابلات الرياضية , وبالتالي تنعم أعماله بالمصداقية والنزاهة . و حسن النية في إيصال المعلومة الصحيحة بعد التأكد من صحتها .

 وليست بالمهنية عندما اترك كإعلامي ما يتوق إليه القارئ من أخبار عن مجريات الأمور داخل القاعة . واكتفي بالحديث عن حافلة وهمية تابعة للمقاطعة , وإيصالها لما اسماهم بالبنطجية , مع العلم ان الحافلة كانت في مهمة بالعاصمة الرباط أقلت النساء اللواتي كان من المفروض أن يحضرن حفل افتتاح الألعاب النسوية ( لكرة القدم المغربية ) . 

و من الضحالة الفكرية والضعف المعرفي لبعض الأمور بان تكون لنا مسؤولية نقل المعلومة الحقة 

للمتلقي .وان نتلاعب في صحتها  بتزييفها لخدمة طرف ما عمدا و مصلحة  أو استغباء وضحكا على الذقون . والواقع ان لكل معلومة  أبعاد وما وراء خطوطها . والسياسة كالتصوف لا يعرف عنها الخبر  إلا من دخل الحضر. ونقل المعلومة الغير الصحيحة يمكن أن يكون وبالا عن السير السوي لمجال ما وبالتالي فنشر المعلومة الخطأ من شانه إفشاء فيروس الفتنة بين المواطنين المغاربة الدين ملوا

أسطوانات النزاعات الضيقة وتصفية الحسابات الشخصية سواء لجانب ما او جهلا بمجريات الأمور . 

وفي وقت قد  ذاق المواطن درعا من غلاء المعيشة والزيادة اليومية في أثمان كل ما له علاقة بالعيش الكريم ,نرى البعض يتفنن في الإشاعة الهدامة لا لشيء إلا ليظهر بمنظر المخالف للرأي السائد والحقيقة الضائعة  .

مولاي هشام مبروك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى