الرئيسية

التعرف على الذكاء العاطفي من خلال دورة تدريبية قام بها الدكتور احمد حمزة محمد سعيد

المغرب تحت المجهر 

رضوان المكي السباعي 

من أجمل ما قرأت للدكتور أحمد حمزة محمد سعيد صاحب التخصص في كيفية ادارة الاعمال والإدارة ،اظف اليها عدة كفاءات اخرى ، هو تلك المحاضرة التي ألقاها في مركز البحوث والدراسات الإنسانية لاتحاد القبائل العربية ، الاتحاد معترف به من طرف الأمم المتحدة. 

أما الدكتورة أسماء أبو لاشين فهي رءيسة هيئة المستشارين والمفوض العام ، أما المهندسة مرفت شرف الدين فتبقى رءيسة البحوث والدراسات الإنسانية…

 

بالنسبة للموضوع الأساسي ” الذكاء العاطفي ” فهو القاعدة الاستثنائية لأي شخص أراد النجاح في حياته الشخصية والعملية ، أما نسبة النجاح فقد تصل إلى أكثر من 80 % ،وما يعزز هذا النجاح ويراهن عليه هو أن كل الأديان السماوية تحدتت عنه ، ومن يتوفر على هذا المعطى المهم يبقى نجما ظاهرا وانسانا متميزا ومحبوبا…

هنا يظهر أن الحياة العامة والخاصة فلابد لها من ذكاء عاطفي ،كما أننا يمكن أن نكون كلنا نمارس هذا الذكاء العاطفي دون معرفة أننا نمارسه ، من هنا وجب تقديم تعريف صريح وواضح عنه حتى نتعرف عن هذا المعطى الهام جيدا .

أما الحديث عن هذا الموضوع فقد لجأ استاذنا المحاضر إلى وضع إستراتيجية تقنية وعلى مرحلتين… 

● المرحلة الأولى:

تفيد تعريفا صريحا وواضحا للذكاء بصفة عامة. 

● المرحلة الثانية:

تفيد تقديم أنواع الذكاءات المتوفرة والتعمق فيها 

● المرحلة الثالثة:

تفيد طرح أسئلة على المتلقين ، بعدها سيتعرف كل عنصر مشارك عن نوع ذكائه المتوفر. 

□ الذكاء العاطفي أول ما ظهر بشكل واضح على يد الباحث في الطب النفسي * دانييل جوامان * هذا الطبيب لاحظ بعد دراسة ميدانية على أنواع الذكاءات ،فحسب تعبيره أن كل إنسان عنده كمية من الذكاءات ، ومن لديه ذكاء عاطفي تبقى لديه القدرة في التعامل مع مشاعر الآخرين والإحساس بهم ،ايضا تبادل للمشاعر… قال الرسول (ص) حب لأخيك ما تحب لنفسك…، إذن هو معاملة الناس بما تحب أن يعاملونك به .

الذكاء العاطفي يستوجب أولا الإحساس بالنفس في نفس الوقت الإحساس بالآخرين ، ورعاية شعورهم إلى درجة أن معظم الحالات الميؤوس منها كحالات الطلاق مثلا سببها غياب الذكاء العاطفي سواء من قبل الرجل أو المرأه ،او هم الإثنين في أن واحد ، ويبقى تنمية القدرات العاطفية مهم جدا حسب معظم الدراسات و في العقود الماضية فكلها وصلت أن الذكاء العاطفي المعطى الرسمي والضامن للإنسان العيش في بيئة سليمة جميلة…

• إن أهمية وفوائد  الذكاء العاطفي لهو تحسين جودة الحياة وباداء أفضل. 

• كما أن الذكاء المعرفي والأكاديمي هو الأساس في نجاح أي فرد من الأفراد وبجودة جد عالية… والأشخاص المتفوقين اجتماعيا أقل من الأشخاص المتفوقين دراسيا ، وهذا ما اهتدى له بعض المهتمين بالسيكولوجية الإنسانية أن * كل 10 % فقط من الذكاء الأكاديمي هم الناجحون ،واكثر من 80 % من أصحاب الذكاء الاجتماعي هم من لهم كفاءة الوصول إلى المحتوى العالي ، بحكم توضيف القلب بدرجة كبيرة على العقل ،ثم أن ليس هناك ذكاء عاطفي أساء للإنسان، والحياة الأسرية الناجحة هي القائمة على اثقان الذكاء العاطفي خصوصا بين التالوت الابن والأم والاب…*

• وقد إنتهت إحدى الدراسات من بعد دانييل جولمان ، واشتغلت المراكز العلمية بتدريس الذكاء ،وتوصلوا أن قدرة الفرد على التوافق والتوازن لمواجهة الحياة هو التوظيف الكامل للقدرات العقلية( الذكاء ) والانفعالية( العاطفة ) مع جبر الخواطر ، وأن الأفراد المتوافقين عاطفيا هم الأكثر نجاحا في علاقاتهم ، ايضا التوافق في التوازن العاطفي يساعد في بناء السلوك التوافقي للإنسان في كثير من مجالات الحياة أساسا ،بما فيه المجال الأسري والمدرسي … 

• الإبداع في الذكاء العاطفي:

القرآن الكريم والسنن النبوية لخير دليل على أن الإسلام أوصى بل تفنن في شخص الرسل في ممارسة هذا المعطى الإيجابي ،فمن خلال ما تقدم نجد أنفسنا أمام سؤال :

من هو الذكي عاطفيا إذن. ؟

كل بني آدم مشاعر وأحاسيس ، اما الذكي عاطفيا أول شيء هو أن يعي ذاته ومشاعرها وأحاسيسها واحسن شيء هو إتقان الإنسان التواصل مع ذاته. 

• إن إحساس المرء بالرضى والطمأنينة مع نفسه يقاس بمدى جرد النفس من الظلم شرط ألا يظلم أحدا. 

• القدرة في التحكم بالنفس ومقاومة نزواتها وتحرير النفس من كل طاقة سلبية ،ونبذ الغضب والحزن الزاءد والحماسة الزاءدة والفرحة الشديدة التي قد تؤدي إلى أدى…

• قراءة مشاعر وأحاسيس الآخرين ،والتعامل معهم بكل لطف .

# أما الغباء العاطفي بحر كبير أمواجه عاتية تدفع الشخص بالاتجاه المعاكس فهو شخص غبي عاطفيا. 

● أما عن ضعف الذكاء العاطفي 

• الحصول على الحجج :

فغالبا الذين يبحثون في الحجج مع الآخرين يجدون أنفسهم متورطين في نزاعات مع هؤلاء الأفراد الجدليين. 

• من لا يفهم شعور الآخرين. 

• التفكير في أن أشخاص آخرين حساسون بشكل مفرط.

• رفض الإستماع إلى وجهة نضر أخرى. 

• لوم الآخرين على الأخطاء. 

• عدم القدرة في التعامل مع المواقف المشحونة بالعاطفة. 

• الانفجارات العاطفية المشحونة

• صعوبة الحفاظ على الصداقات 

• انعدام التعاطف. 

● وفي ما يلي علامات الغباء العاطفي. 

• النقد المستمر وعدم التماس العدر للآخرين والرسول نهى عن ذلك حيث قال ” التمس لأخيك سبعين عدرا ، فإن لم تجده فقل لعل هناك عدرا لا أعلمه “

• التهكم والسخرية من الناس أمام الآخرين. أو التبغيض هو صفة ذميمة وإن كان الناس عن خطأ ” والكاظمين الغيض والعافين عن الناس “

• التنافس على السلبية من خلال مقولة أو فعل أو تشخيص لعنصر خاطىء 

• عدم الإصغاء مع فقدان لتقنيات ومهارات الحوار 

• عدم التعلم من أخطاء الماضي فالمؤمن لا يلدغ مرتين مع أخذ كل العبر من القرآن الكريم ” قل سيروا في الأرض وانظروا كيف كانت عاقبة الذين من قبلكم ” فالقرآن كله عبر  

• عدم التحكم في الانفعالات سواء ما يخص أثناء الغضب وما يتلفظ به اللسان من كلام جارح.  

• رد الإساءة بالإساءة هو لا يجوز فادا جاريت في خلق دنيء  فأنت ومن تجاريه سواء. 

• التوقعات المفرطة ففي بعض الأحيان بعض الضنون تبقى في حق الناس شيء خاطىء 

• رداءة اللسان مع عدم التدرب على الكلام الطيب والتدمر فيه ما فيه من تجريح للغير  

• النسف وطغيان النرجسية والأنانية ،وعدم إعطاء فرص لإبراز مواهب الآخرين. 

• عدم التسامح في اامواقف فالمسامح كريم وتعطي للمسامح درجة أكبر من الغير المسامح أو المنتقم .

• الأنانية المفرطة وحب النفس أكثر من الآخرين. 

الإيثار المفرط فيه أيضا  

• عدم الإعتراف بالخطأ واعتبار الخطأ صحيحا مع تقديم مبررات لذلك.  

هي علامات ذميمة وخطيرة وتحمل دلالات واضحة لممارسيها أنهم يتمتعون بالغباء العاطفي للأسف. 

وبسلاسة كبيرة في الأسلوب ذهب أستاذنا المحاضر أحمد حمزة محمد سعيد إلى التساؤل حول:

○ كيف يمكن أن نصل إلى الذكاء العاطفي إذن  ؟

الحاجة إلى الذكاء العاطفي تقتضي توفر العناصر الآتية:

1~ الوعي الذاتي:

بالتحكم في المشاعر والتحفيز الذاتي وفهم المشاعر مع التحكم في العلاقات 

2~ التحكم في المشاعر: 

التحكم في الفرح والغضب وفن الحياد وعدم ربط كل المساءل بالمستقبل. 

3~ التحفيز الذاتي:

تكون عندي اهداف واضحة مع تخطي الظروف الغير المواتية ،ووضع دوافع داخلية تشجع النفس. 

4~ فهم مشاعر الآخرين:

يعني التقرب أكثر إلى الآخرين وتغيير في الأسلوب من شخص لآخر ، مع فن الرد كل حسب تكوينه وتربيته والمحيط الذى عاش فيه. 

5~ التحكم في العلاقات:

علماء النفس أكدوا أن كل واحد تكون له مسافة خاصة بينه وبينك ، اما العلاقات فتكون مبنية عن التعارف في حدود وكل حسب قيمته ، أما مهدم هذه العلاقات هو نقل أسرار البيوت إلى جهات أخرى. 

● وفي ختام هذه المحاضرة التي تعد الجزء الأول من الذكاء العاطفي تقدم أستاذنا الفاضل بتقديم اسئلة حتى يعي كل واحد مستوى توفره على الذكاء العاطفي…

– هل تتأثر بسهولة بالألوان والجو والأجواء المحيطة بك أم لا ؟

– هل أنت شديد الإعجاب بممتلكاتك الشخصية ؟

– هل تتأثر مشاعرك بسهولة أثناء سماع الموسيقى أو الخطابة ؟

– هل تحب نسج قصص خيالية عن نفسك لأناس تريد التعرف عنهم ؟

– هل تحب أن تنسج نهاية لرواية أو فلم من نسج خيالك ؟

– هل تسبب لك تصرفاتك ومضهرك قلقا في بعض الأحيان ؟

– هل أنت مهذب بطبعك وتحترم شعور السيدات والرجال ؟

– هل تعجب بلطف الآخرين لك ؟

– هل تعشق سعادة الآخرين ؟

– هل تجد نفسك مدافعا عن شخص صديقا أو زميلا لك ؟

– هل لديك روح رياضية ؟

– هل تستجيب بروح رياضية في تنافسيتك أمام الآخرين ؟

– هل تستجيب بعطف ومودة ؟

– هل تتضايق من برودة في المروة ؟

– هل تحب النضال من أجل من تحب ؟

هي مجموع اسئلة تستوجب وضع رقم 5 عند كل جواب بنعم وإن كانت النقط مرتفعة فأنت ذكي عاطفيا وإن كان متوسط النقط فانت حثما ذكي عاطفيا ، اما إن كانت النقط ضعيفة فأنت بعيد كل البعد عن الذكاء العاطفي… 

من هنا نأتي على غلق هذه النافدة باعتبارها جزءا أولا لوضع حديث الساعة الذكاء العاطفي إلى حديثا آخر هو أكثر أهمية نتحدث فيه عن انواع الذكاءات لإتمام ما بدأناه مع أستاذنا المحترم…

والى اللقاء مع الجزء الثاني من المحاضرة 

المصدر : مركز البحوث والدراسات الإنسانية لاتحاد القبائل العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى