حوادث

فشل محاولة انتحار خمسيني بتارودانت

المغرب تحت المجهر 

رضوان المكي السباعي 

لجأ يومه الأحد 14 غشت مساء ،المكان تارودانت وبالضبط بحي البلاليع الكبير ، أحد أبناء هذا الحي وفي عقده الخامس إلى محاولة الانتحار ،هذه المرة مختلفة كتيرا عن متيلاتها ليس بالمدينة فحسب بل في كل بقاع الأرض ، هو حمله لسكين كبيرة ومحاولة نحر نفسه من جهة الرقبة الأمامية ،ومع لطف ألله ورحمته اغمي عليه قبل أن يكون النحر غاءرا ولا ينفع معه إلا الموت منتحرا .

هذه العملية البشعة نجم عنها فقدان وعيه داخل المنزل الذي يقطن مع أسرته به دون الأب والأم رحمهم الله طبعا ،وتبقى المسؤولية تلك التي ألقيت على عاتق أحد إخوته وبالصدفة وجده مغميا عليه أرضا ،حيث راح به على وجه السرعة بمستشفى المختار السوسي بالمدينة حيت قام الطاقم الطبي باسعافه على وجه السرعة ، ثم إرساله بعدها إلى مشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير ليكمل العملية الطبية للفريق الطبي ، وخلال اليومين الإتنين والثلاثاء أخبرت أسرته أن الضحية في تحسن وحالته لا تدعوا للقلق بشكل كبير …

ما أثار انتباهي هو ردود أفعال عدد كبير من أصدقاءه وجيرانه الدين وقفوا باندهاش كبير عند سماع قيام المدعوا( د.م) بهذا الفعل البشع ولما يتمتع به الرجل من أخلاق متميزة ونبل في التعامل ، وإن كان غير متزوجا ولايتمتع بعمل قار فهو عاملا بقطاع البناء وإن تعرض لحادت أصيب على إثره في أحد ساقيه ،وحتى ضروف كوفيد 19 فقد بقي الرجل حبيس المنزل وحال دون عمل لمدة أكتر من سنتين …

مع هذا وداك فنحن هنا ليس بصدد نقل الحدث كما هو أكثر من طرح بعض الأسئلة تحمل رسائل لدوي التخصص أصحاب الضمائر الحية وهي كالآتي…

– أين ذوي القربى لهذا الرجل طبعا قبل وقوع ما وقع ؟

أين الأصدقاء والجيران ؟وهل نحن في زمن أصبح السؤال عن حال الشخص من العملات النادرة ؟

– المجتمع المدني الذي يحضر في طلب الدعم ويبكي عبر السوشال ميديا لعدم تكافؤ في الفرص أين هو ؟

* أكيد طبعا نحن من نخلق المنتحرين ووو فهم حصيلة لما نريده نحن ، لا ما أراده هم.

سيدي المجتمع المدني، سيدي الجار ،دوي الصلة القريبة من متل هذه الحالات ،انها حالات عديدة تضامنت ضدها كل أشكال  الفقر واليتم وجهل الأمة الإسلامية بأن ألله تعالى ليس بالمساجد ولا في القبور فقط ، بل جل جلاله هو مع تعاملنا الذكي والرحيم بخلقه …

من منبر إعلامي متميز أريد تقديم طلب للناس المسؤولين بمدينة تارودانت هو إيجاد أحد الحلول لهذا المشكل الأوحد لهذا الرجل( د.م ) بعد شفاءه التام إنشاء الله طبعا ، وهو العمل كحارس أمن متلا أو رجل نظافة…جزاكم الله كل خير.

أخيرا وليس أخيرا ندعوا الله تعالى أن يشفيه ويعافيه ،وندعوا الجميع الاتحاد ففي الاتحاد قوة في زمن للأسف غابت عنه  إتحاد تارودانت وغاب معها إتحاد مدفوع من الضمائر ومع ذلك لن ” نرضى وواحد منا ساخط “

تصبحون على خير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى