الرئيسية

العلم نور والجهل ضلالة خلف السطور .

المغرب تحت المجهر…

إن التعلم والمعرفة ومكارم الأخلاق من أرقى ما ينص عليه كتاب الله عز وجل ،وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

فمن الحكمة البالغة أن الله سبحانه وتعالى قدم العلم في نزول الوحي على سائر الأمور كلها ،إذ أن أول الآيات نزولا قوله تعالى،إقرأ باسم ربك الذي خلق،خلق الإنسان من علق،إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم.

فالمجتمعات ترتقي بوجود العلماء الذين بعتبرون روافد الحضارات لأنهم يحملون على عاتقهم أمانة العلم والمعرفة ،والبلدان تقاس بعلمائهاوحدة ذكاءهم ،وأكثر البلدان مسايرة لركب الحضارة والتقدم هي التي تحترم علماءها وتدعمهم ،إلا أن العلم لا يقاس بوثيقة معلقة على جدران غرف مكاتبنا،بقدر ما هو بحر لا يجف مداده من العطاءات المبنية على أسس وقواعد لا تحتاج إلى جدارية تعلق عليها وإنما هي فيض من العلم والمعرفة تنضخ به الصدور..قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.

فالله سبحانه وتعالى كرم العلماء وجعلهم المرجع الأساس للناس في شؤون حياتهم واختلافاتهم ،بقوله تعالى: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا “.

وتدل الآية على أن العلماء هم من يستنبط من أمور الناس ما ينفعهم ويصلح اختلافاتهم.

فالله سبحانه وتعالى كما كرم العلماء ،كرم المعلم بكل ما يقدمه من معارف ونقل المعرفة من الكتب إلى أذهان المتعلمين ،وقد ٱهتم الإسلام ماضيا وحاضرا بالمعلم ،لأن المعلم الأول هو النبي”ص”حيث قال: أدبني ربي فأحسن تأديبي.

لهذا يظل المعلم هو الباني والموجه في كل أمة وفي كل المجتمعات ،لأنه يبلغ رسالة نبيلة تعود بالنفع على المجتمع ،رسالة تقود الأمم إلى العلا وتصنع أعلام الفكر والأدب وأصناف العلوم..

فالمعلم شخص يجيد بناء العقول ،وهو أصعب من بناء البيوت ،لأن البيوت أساسها طوب وإسمنت وحجر يسهل على حامل العلم هدمها ،والعقول أساسها حنكة ودهاء وذكاء يصعب على الجاهل تفهمها…

هكذا يظل العلم درر ساطع بنور ،والجهل ضلالة تختبئ خلف السطور ،فليس كل من حمل معولا قادر على بلوغ الجذور،وليس كل من حمل قلما قادر على التعبير والعبور……

بقلمي الأستاذة لالة خديجة مبروك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى