المغرب تحت المجهر
أطلق العنان.
عبس الفؤاد من فظاظة الوجدان.
قلت إبتسم كفى عبوسا ،
فالفظاظة فرقت خلان..
والشر ضلال أتلف الرمال تلاشت به الكثبان.
والخير تدفق صبابة
روى الأرض نفعا وإحسان.
فٱطلق العنان
فأنت بشر من طين خلقت , لا من نيران
خلقك الرحمن وسماك الإنسان.
زودك بعلم البيان.
وشرفك بترتيل القرآن.
فتمهل..وآطلق العنان.
لا ترضي النفس بكل ما تهواه.
فاالرضا أحيانا قائد العصيان.
رويدك ،لا تتعجل برمي النبال.
فاالرماية فن لا يجيده قلم،ولا يفصح به لسان.
قد يصيب السهم القلب أحيانا.
فتبكي الجفون قبل نزفات الأبدان.
فآطلق العنان.
لا تغمدن سيفك حتى يسله الحق.
لكن بغير طعن، فأنت سيد الفرسان
هكذا تكف المنايا عن تساقط.
ولو كانت جحافل أعداء في الميدان.
فاطلق العنان.
واجعل من حسن خلقك درعا.
يتصدى لضربات السهام يلتهم السنان.
لا تكثرت لرماح ثائر ،وإن هاجت.
مضرمة مواقد نيران.
فقد يكون سهمها طائشا،
أخفق..لم يصب الركبان.
فمصيرها بسواعد أبطال شل.
بعد إقبال الشجعان.
هكذا تعلا همم أمم.
وتغسل القلوب من الأضغان.
فاطلق العنان.
وٱبتر يدا إن أشارت ببنان
الإساءة للإحسان.
فالخير آت وإن تأخر..
فاالزمن كفيل بما هان ولا يستهان…
فاطلق العنان…وعاشر النسيان…
بقلمي الأستاذة الشاعرة لالة خديجة مبروك.
