أخبار وطنية

المسيرة الخضراء الخالدة رمز تلاحم ملك وشعب…

 

المغرب تحت المجهر…..بقلم مخليص عبد السلام

يقول الله عز وجل ( ولقد ٱتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد)

مع مر العصور وتعاقب السلاطين و شيوخ قبائل الصحراء المغربية يقدمون  البيعة لسلطان المغرب ويعلنون الولاء له وقد عرفت المنطقة تاريخيا باسم المخزون وارتبط قبائلها بروابط جغرافية وتجارية هامة مع أرض المغرب 

وفى عام 1973 المغفور له جلالة الملك الحسن الثانى طيب الله ثراه تواصل مع زعماء القبائل فى الصحراء المغربيه وإعلان دعمه لحراك مقاومة الاحتلال الإسباني

وفي يوم الخميس 6 نوفمبر سنة  1975 أعطى جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه  إنطلاق مسيرة سلمية بهدف استرجاع وإنهاء الاستعمار الإسبانى من جنوب المملكة المغربية شارك فيها 350 ألف مغربى ومغربيةويعتبر هذا الحدث تاريخي مهم كما ان الإحتفال بذكرى المسيرة الخضراء في قلب الحدث يختلف عن باقي المناطق المغربية انا شخصيا عشت هذه المناسبة بمدينة العيون بعد مرور 47 سنة على إسترجاع المناطق الجنوبية الإستعدادات على قدم وساق ليلاو نهارا في كل الشوارع والمحلات  وكأن الحدث التاريخي هو وليد اللحظة فالنشيد الوطني يطرب مسامع العموم  و يخترق كل الجوارح و تهتز له النفوس مرددة إياه في حماس كبير معلنة فخر الإنتماء لهذا الوطن الذي حقق النصر بمسيرة سلمية خضراء حمل فيها كتاب الله  بدل السلاح

ما أجمله من شعور و إحساس وأنت تستحضر الماضي و الحاضر و  ما سجله التاريخ  وما سيسجله من تقدم وحضارة بمدينة العيون  تحديدا وكذا  المدن المجاورة  التي نجح المغرب فى ضمها بهذه المسيرة السلمية التى اعتُبرت أكبر مسيرة على الإطلاق و انتصر فيها  المغفور له جلالة للملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في توحيد صفوف المغاربة قاطبة

 حكمة تقول إن الاكتشافات و الانجازات العظيمة تحتاج الى تعاون الكثير من الايدي ما حققه تلاحم ملك وشعب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى