أخبار وطنية

فعاليات الدورة الاولى للملتقى التكويني الاول لإتحاد النقابات الوطنية UGTM MJCC.

عزالدين بلبلاج 

أستدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم على فعاليات الملتقى التكويني الوطني الأول لفائدة الأطر الشابة لقطاعات “الشباب، الثقافة، التواصل، الرياضة” بالإضافة إلى فئة الأطر المساعدة بالقطاع، تحت شعار “حصيلة سنة من العمل بقطاع الشباب والثقافة والتواصل، وآفاق العمل النقابي” دورة الأستاذ “عبد الحفيظ القادري”، والذي نظمه اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، من 3 إلى 6 نونبر 2022 بالمركب الدولي للطفولة والشباب بمدينة بوزنيقة. 

وعرفت هذه الدورة التكوينية تنظيم خمس ندوات علمية من أجل تنمية القدرات المعرفية وأسس الترافع النقابي والاعداد الجيد للملفات المطلبية التي تهم مختلف القطاعات، بالاضافة إلى خلق جو من النقاش العلمي والأكاديمي والحزبي في تشخيص القضايا الوطنية والقطاعية من أجل وضع تصور استراتيجي للعمل المستقبلي الذي يخص العمل المؤسساتي في شقيه الاداري والتواصلي في خانتيه الأساسيتين “الموظفين؛ المواطنين”، وتجلت هذه الندوات في عدة مجالات متنوعة “السياسات العمومية الخاصة بالشباب؛ تفعيل آليات المقاربة التشاركية: دور الاعلام في دعم العمل النقابي؛ دور الرياضة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ العمل النقابي المسؤول: الاكراهات والتحديات؛ مستجدات القضية الوطنية: مكتسبات وتحديات”. 

 وشهدت أيام الملتقى التكويني إلى جانب الندوات تنظيم لقاءات تواصلية ترأسها السيد “أحمد بلفاطمي” مع المكاتب الجهويين والاقليمية للجامعة الوطنية للشبيبة والرياضة؛ تم من خلالها مناقشة الوضع التنظيمي مع ضرورة تجديد بعض الهياكل وتأسيس فروع أخرى مع تطعيمها بالأطر الشابة والكفاءات المهنية، كما تم الطرق إلى الاكراهات التي تعاني منها كل جهة على حدى سواء بالنسبة للإنتقالات أو الترقية المهنية أو التعويضات الجزافية…؛ بالاضافة بعض العراقيل التي تواجه ممارسة العمل النقابي من طرف مسؤولي الادرات في بعض الاقاليم، واتفق المشاركون في هذه اللقاءات التواصلية على ضرورة العمل للحفاظ على المكتسبات والنضال من أجل نيل الحقوق؛ والدفاع عن ملف الأطر المساعدة حتى تسوية جميع الملفات التي لا تزال عالقة يومنا هذا، والتزم الجميع بضرورة وضع برنامج للتواصل بشكل مستمر إما حضوريا أو عن بعد.

وتنوعت فقرات الحفل الختامي للملتقى الوطني التكويني الاول الذي عرف نجاحا بشهادة جميع المشاركات والمشاركين وحتى ضيوف الملتقى؛ حيث تم الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ونشيد حزب الاستقلال ونشيد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ وتم تقديم “كرنفال فولكلوري” استعراضي احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة شاركت فيه جميع الجهات المشاركة في الملتقى بلباس كل جهة على حدى “الأمازيغي؛ الصحراوي؛ الجبلي؛ الوجدي؛ الريفي….؛” مرفوقا بمجموعة من الفرق المتنوعة “أحواش، أحيدوس، الفرقة النحاسية، الدقة المراكشية…”، بالإضافة إلى حمل الأعلام الوطنية بجميع أنواعها والمصاحف، بالاضافة إلى معرض للصور والوثائق التي تؤرخ لحدث المسيرة الخضراء الذي استمر طيلة أيام الملتقى.

وتناول الكلمات خلال الحفل الختامي للملتقى بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة المظفرة السيد “أحمد بلفاطمي” الكاتب الوطني لاتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل؛ والسيد “محمد العبيد” عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والسيد “شيبة ماء العينين” رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، والسيد “علال مهنين” باسم عائلة ” “عبد الحفيظ القادري” الذي تحمل هذه الدورة اسمه، حيت أشاد الجميع بنجاح هذه الدورة التكوينية الأولى وتدشين  أكاديمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في النهوض بالعنصر البشري، وأكدوا على ضرورة توسيع دائرة مثل هذه المبادرات التكوينية على المستوى الجهوي بشكل دوري ومستمر، كما عبروا عن الالتزام بالدفاع عن مطالب وحقوق الطبقة الشغيلة التي من حقها أن تحظى بالكرامة وتحسين الدخل لتشتغل في جو ملائم، ونوهوا بهذا العرس الاحتفالي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وما تحمله من اعتزاز بالانتماء للوطن وفي مقدمته الاقاليم الجنوبية للمملكة. 

كما شهدت الحفل الختامي تكريم عدد من الشخصيات السياسية والرياضة وتكريم عبد الحفيظ القادري” الذي تحمل هذه الدورة اسمه، وتقديم وصلات فنية متنوعة، وحفل الانصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى