الرئيسية

انت قدمت احتجاجا على “الفيفا” ، أنا بدوري أحتج ” عن القفيفا “

رضوان المكي السباعي 

المغرب تحت المجهر 

      مساء الخير

عندما رأيت من خلال تتبع رواد التواصل الإجتماعي على السوشال ميديا للاعتراض الذي اظهره الحكيم الكبير أشرف حكيمي خلال مباراة الترتيب بين كرواتيا والمغرب ، منذ زمن لم نعتد قط مثل ذاك الاحتجاج الحضاري ، هو أيضا في نضري المتواضع تعبير صريح وواقعي على رءيس أكبر مؤسسة عالمية هي الفيفا وما ميزه أنه مصاحب لصمت و ضبط للنفس بعد الإحساس لتعرضها للحيف والضلم من لدن أيادي خفية منذ مباراة فرنسا والمغرب، لعبت فيها في الخفاء لعبة إنتصار ذاك الصراع الأبدي بين تلك العولمة الوضيعة من مؤسسات تلك الامبراطوريات الكبيرة على دول كانت بالأمس القريب مجرد مستعمرة فرنسية خلفت نظرة دونية ، رغم أنها مجرد لعبة وكأننا أمام سيناريو انتفاضة شعب بقيمه وبكل جوارحه ووطنيته وانسجام كبيرين مع الحب الخالص لملكه التخلص من تلك القيود التي لازمته منذ نصف قرن فعليا مباشرا ، وبعدها بشكل غير مباشر مع إستغلال كل مقومات الوطن…

وعلى ما يبدوا فاشرف حكيمي اللاعب القدوة والاستثناء، هو أيضا الشخص المغربي الحامل في جيناته كل اصرار الغيرة والكفاح ضد كل عناوين الضلم والقهر فكلنا بشر فلماذا الظلم إذن ؟؟…

عزيزي أشرف ، فبالإضافة أنك شجاع فالاسد هو من يتسم بتلك الخصلة لما لا ققد شرفت لنا المغرب أنت وكل زملاءك في الفريق ، ولعبتم بمسؤولية وشرف كبيرين فكان كل واحد منكما جميعا حقا له من المؤهلات أن يحمل قميصا ليس داخل رقعة ميدان كرة القدم بل داخل أسوار هؤلاء الناس الذين أبدو وعبروا بحب وشغف شعبي كبير، بذل أولئك الممتلين لشعب عاش قبل الإنتخابات بشعارات شفهية ووعود،أما بعد الانتخابات تبين العكس وأحيانا الاختفاء عن المسؤولية وكأننا أمام أشباح كاذبة وفي مهب الريح ،…وأكثر من هذا وداك تلك الصورة النمطية التي اعتاد المواطن المغربي عليها بكل وقاحة واحتقار وكأنه بدون، هي نفس الصورة التي تعامل بها المستعمر ، اظف إلى إتقان دور اتقال كاهله بالزيادات دون تقديم مبررات هي في الأساس تقدم غير مقنعة بغياب إحساس تامغرابيت والتي هي من واجب المغاربة المغتربين وسط هذا الوطن 

سيدي أشرف إن المسؤولين عندنا فقد اضحوا يتحدون بأنه ليس لديهم مايفعلوه وأن تلك الأهداف والوعود هي طعم فقط ، اللهم إلا أن تغير الأسلوب أما النتائج والرسائل واضحة أننا يد عاملة ومستودع الأصوات فقط هي أساليب اعتادها المغاربة منذ زمن بعيد ،

عزيزي أشرف حكيمي فكأنه هناك عجز كبير في تشكيل فريق سياسي اقتصادي إجتماعي ثقافي منسجم… أما المحكوم فعلامات الإنتماء والخجل وكل قيم التسامح موجودة فيه أما الدليل هو خروج كل أطياف الشعب للاحتفال بإنجاز الفريق الحقيقي للمغرب ، بالمقابل لم ولم يفكر أبدا ان يخرج بتلك الصيحة والحماسة للاحتجاج ضد مسار القفيفا التي تضاعفت ثلات مرات وفي مدة أقل من سنة دون زيادة في راتب اي مغربي تدكر ، وحتى المهمشين منهم خرجوا واحتفلوا مع المنهك والمحطم نفسيا ، 

أيضا عزيزي أشرف الشعب يبكي والكل يبكي لكن في صمت… 

فأنت احتجت على الفيفا وأنا رأيت في احتجاجك احتجاجي على القفيفا 

           والسلام…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى