الرئيسية

ذكاء اصطناعي يتنبأ بسرطان الرئة

يتسبب سرطان الرئة بأكبر عدد من وفيات مرضى السرطان حول العالم، ويسعى العلماء إلى ابتكار حلول جديدة لوقاية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة نتيجة تاريخ طويل من التدخين أو الجينات الموروثة الحاملة للسرطان.

وطور الباحثون سابقًا أدوات فحص للرئة ومسح ضد السرطان؛ ما ساعد في خفض نسبة الوفيات بنسبة تصل إلى 24%.

وفي سعيهم نحو زيادة دقة تشخيص الإصابة بسرطان الرئة، طور باحثون من مركز “ماس جنرال كانسر” الأمريكي، بالتعاون مع معهد “ماساتشوستس” الأمريكي للتقنية، أداة ذكاء اصطناعي تدعى “سيبيل” للتنبؤ بإصابة أي شخص بسرطان الرئة.

واعتمد الباحثون في دراستهم العلمية المنشورة في مجلة “كلينيكال أونكولوجي” العلمية، على فحوصات لمرضى سابقين في الولايات المتحدة وتايوان.

وقالت الدكتورة ليشيا سكويست، المشاركة في الدراسة: “تتزايد نسب الإصابة بسرطان الرئة عند غير المدخنين، ما يضعنا أمام عوامل خطر جديدة غير معروفة تسبب المرض”.

وأوضحت سكويست: “عوضًا عن تقييم العوامل البيئية والجينية لكل شخص، طورنا أداة تعتمد على الصور الحيوية للتنبؤ بالإصابة”، وفقًا لموقع “ميديكال إكسبريس”.

وتساعد الأداة المعتمدة على خوارزميات التعلم العميق في توقع احتمال إصابة أي فرد بسرطان الرئة على مدى 6 أعوام، دون الحاجة إلى صور شعاعية أو بيانات طبية، ما يسمح بتشغيل الأداة بشكل مُدمج في أجهزة الفحص، ويقدم للأطباء والمرضى دعمًا مبكرًا في عملية اتخاذ القرار العلاجي.

واختبر الباحثون الأداة الجديدة على 3 مجموعات من بيانات المرضى، تضمنت حوالي 27 ألف مريض بسرطان الرئة، بعضهم لم يدخن من قبل، واستطاعت الأداة تحقيق دقة بلغت 94% في تحديد خطر الإصابة بسرطان الرئة مستقبلًا.

وقالت الأستاذة الدكتورة ريجينا بارزيلاي، المشاركة في الدراسة: “تستطيع الأداة أن تنظر إلى صورة واحدة فقط لتحدد خطر الإصابة على مدى 6 أعوام، ما يحمل آمالًا كبيرة للمرضى المعرضين لتطور المرض إلى درجة متقدمة”.

ونوه الباحثون إلى ضرورة اختبار الأداة مستقبلًا على مجموعات متنوعة من الأشخاص، وشرعوا في اختبار الأداة على أرض الواقع وتوفيرها للعامة، ما يفسح المجال أمام تقنية جديدة تقلل من نسب الإصابة بسرطان الرئة من خلال طرح علاجات مبكرة فعالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى