مال وأعمال سلايدر

الله يرعى، عيون قلوب ترى …

المغرب تحت المجهر 

رضوان المكي السباعي 

إن الكلمات والرسائل المختصرة و المشفرة ، أحيانا تصنع أحداثا ما لا تصنعه بعض الأشخاص وفي مختلف الأماكن… 

المقصود هنا يا سادتنا الكرام في مختلف دول المعمور تلك الكلمة الصغيرة بالإنجليزية little mandilla” 

أو مانديلا الصغير هي جملة صغيرة ، لكنها استطاعت أن تحول شبكات التواصل الإجتماعي بأفريقيا الجنوبية أو الدول الأخرى المجاورة لها إلى عدة تغريدات مختلفة وساخرة في بعض الأحيان…، أيضا جعلت من بلدة نائية لا يعرفها العديد من سكان هذا العالم أن تتقدم قائمة البحث عبر محرك كوكل عبر العالم ، طبعا من خلال الجملة ” مانديلا الصغير المستعمرة الوحيدة في القارة الأفريقية هي اورانيا “.

اما بالنظر الى قيام حفيد نيلسون مانديلا بالتهجم على وحدة المملكة المغرببة على غرار حدث رياضي مقام بالجزاءر وأمام عسكر وممتلي قصر المرادية المعروفين المعادات للمغرب فعلى ما يبدوا فالجملة كانت ردا راقيا وحضاريا ، ذهبت معه جل النشطاء على السوشال ميديا خصوصا بجنوب افريقية الذين عبروا عن اهتمامهم بتدوينة فريق الرجاء ، لسبب شهرة النادي أولا، ثم المعرفة الكبيرة بجمهوره المعروف بأفريقيا قاريا ، فبدأت التغريدات المتنوعة جلها حملت هاشتاغ * مانديلا الصغير * 

– البعض كتب مانديلا الصغير انت تخجلنا 

– البعض الآخر نصح بعدم رمي الآخرون بالحجارة عندما يكون بيتك من زجاج 

– والبعض كتب عبر تغريدة مفادها ” لا تحاول أن تعبت مع المغاربة أو تقترب من وحدتهم الترابية .

– أما البعض غرد بجملة مفادها ” هكذا يكون جزاؤك عندما تغلق فمك بالداخل وتفتحه بالخارج “

فعلا فقد كانت لافتة جمهور الخضراء مختصرة وذكية ، فقد فهم الجميع إلى أن حفيد نيلسون مانديلا ورغم أنه من ورتة قاءد عضيم عرف بمناهضته للميز العنصري ، إلا أنه غض الطرف عن قضية توحي بشكل مباشر بإستمرار العنصرية بأبشع صورة في بلدة اورانيا والتي أعلنت نفسها عنصرية وتعتبر الأسود ليس إلا عبدا ، كما أعلنت استقلالها وبعملة مستقلة ، وبنك مستقل ، رغم تواجدها وسط التراب الجنوب أفريقي ، بينما الحفيد مانديلا الصغير يدعي أنه من دعاة التحرير خارج بلاده. وفعلا وهو ما يتناقض بشكل كلي مع رسالة هذا الرجل والتي تعتبر عدوانية من الدرجة الأولى ضد المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى