الرئيسية

عسكريين، حولوا مغاربيين مرة إلى علب الثقاب وديناميت ومرة إلى سارقي للتراث…

المغرب تحت المجهر 

رضوان المكي السباعي 

         مساء الاحترام 

إن أول ما يتبادر للذهن إخواني وأخواتي الكرام أننا وبمجرد سماع علبة الثقاب وديناميت نذهب إلا أننا زمن معركة قديمة وبعتاد قديم أيضا …

بالنسبة لنا في هذا المقال المتواضع لن نتحدث عن معركة أو حرب تقتل أناس وتنتهي ، بل حربا جديدة أبطالها مراسلين جندوا كل طاقاتهم والسنتهم وتحولوا إلى متكلمين اتقنوا فن الرداءة في كل شيء

إنهم أكثر خطورة ياسادة في نشر أحقاد وتخلف وفقر ثقافي بين شعبين شقيقين في كل شيء ، أنشأت واجتهدت أنظمة عسكرية وعبر تضاهرات وأنشطة  رياضية اوغير رياضية في الخلط والارتجالية في حق شعوب إنسانية اقحمت او تحولت بعد كل نشاط عبر وساءل التواصل الاجتماعي إلى إدماج  لنشطاء وتسخيرهم لكل أشكال العنف اللفظي والغير المتحضر، حتى من لدن أيادي وسواعد ادعت أنها نخبوية ، و العمل بكل جهد ودراسة ممنهجة في تحويل الوضعية الحقوقية  لشعب قام بمبادرة الحراك الحضاري المبارك إلى شعب اجوف فاقد لكل مشروعية شعبية   …

بالنسبة لي شخصيا نحن الجيل الرابع هذه الصورة النمطية الفناها منذ زمن بعيد ، لكن الجديد المصاحب لتلك الصورة هي كيف لي أن أتصور وببشاعة مختصين جزاءريين في تصوير مدن مغربية على أنها جزائرية ، بالنسبة لي فالأمر ليس استيلاء أو محاولة لايهام الخلق أن كل ما يقدم بأنه جزاءري…

يا صديقي الجزاءري هل تعلم أننا  نعيش القرن 21 ، وأنه من الغباء أن نسوق لصورة مسروقة ونقدمها للناس من مختلف الأعراق والأجناس على أنها جزائرية، مثلا كيف لاسيوي أن يصدق أن الكسكس المغربي جزاءريا ، وكيف لروسي أو تركي أن يصدق أن القفطان المغربي من إبداع سواعد جزاءرية…

ومن المثير للسخرية أن تجعل مثلا الناضور هي مدينة السكيكدة ، أو مدينة تارودانت الأثرية في عمق التاريخ المغربي الحر هي مدينة عنابة وعبر صفحات الفيس بوك وعلى واضحة من النهار ،أيضا تقديم أسد الأطلس أنه جزائري الجزائر هي الأحق بالتسمية …

مرات عديدة صديقي الجزاءري ويا أيها الجزائريون ما أجد لكم عذرا على ما تقومون به ، مادام لكم حق الحلم بأن يصير بلدكم مثل المغرب وتتمنون لو كانت عاداتنا هي عاداتكم ، لهذا سأقوم لتبرئتكم من رأي شخصي من كلمة اللصوصية ، فلا يمكن لأي واحد مننا نحن المغاربة والإعلام المغربي على محاسبتكم ، فبدل المحاسبة سنقوم بالعطف على حالكم ، مادمتم شعب قهره العسكر الفاسد واللص إن صح التعبير ، فكيف لنظام يسمح أن يرتدي لا عبوا منتخبه قمصانا عليها زليج مغربي ، دون أن يجدوا حرجا في ذلك ، وكيف لنظام يسمح بلغته هي خليطا بين عربية غريبة وفرنسية غريبة أيضا ، وكيف لنظام يدعي محاربته للفساد وادعاء لرءيس حصوله في أحد الشقق بالجزاءر على مبلغ من المستحيل تصديقه ، في ذات الفترة أو نفسها تم القبض على مدير أمن جزاءري في قلب فضيحة فساد انفضحت خيوطها بباريس ، غداة نشر وثائق تتبت تجاوزات قانونية ومالية ، تكلفت صحيفة جزاءرية Algérie parme بنشر عدة وتاءق ومستندات تضم تورط قاءد الشرطة فريد الزين بن الشيخ وافراد من عائلته في تجاوزات إدارية ومالية متعلقة بإدارة مشاريع وعقارات بشكل غير قانوني بباريس، رغم وضعه كموظف عمومي ، أما زين الدين بن الشيخ هذا فهو يصنف أحد المقربين من السلطة سواء بالرءيس تبون أو للقيادات العسكرية ، ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول تأثير هذه التسريبات على علاقته لدوائر القرار الأمني والسياسي بالجزاءر والتي أضحت تروج لشعار مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة…

عفوا إخوتي وإخواني المغاربيين بل وفي كل العالم العربي و الغربي فحالة مغربنا الأوسط الجزاءريين هم لا يستحقون التنديد بل العطف ، ولا يمكن لأي عاقل أن يجيب على تفاهات أصبحت مسيطرة ذاخل قنواة التواصل الإجتماعي…

انني يا صديقي ويا زميلي الإعلامي الجزاءري كم تابعت وتساءلت وتفهمت مواقف قمتم بها تدعوا حقا للاستغراب ، لكن بالنظر إلى وضعيتكم مع ذاك السالب لكل انسانيتكم قدمت لكم بذل عدر سبعين ألف عدر ، وكيف لا ووطني المغرب غفور رحيم…

            والسلام  …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى