الرئيسية

رضوان المكي السباعي يكتب: المرأة هي الأم والأخت والزوجة رقيها هو رقي المجتمعات

 

المغرب تحت المجهر 

اذا كانت الحياة ليست داءما عبارات و أرقام وعمليات ومنجزات تنحصر بفعل فاعل إلا وجدنا من وراءه امرأة قوية ذكية او هي أي  المرأة شخصيا صاحبة المبادرة والنجاح أي نعم  اما إذا أخذنا بعين الاعتبارات التحفيزية او تقافة الإعتراف للطرف المؤثر في النجاح كل النجاح أكيد تجده هو المرأة.

 اظن ان المرأة هذا العنصر الذي خلقه الله تعالى وكرمه وأكثر من ذلك أعطى أحد أسماء لسوره الكريمة وهي سورة “النساء”،

 إن قطار الحياة من سيدنا آدم إلى حد الساعة فمن اللازم ان نتعرف ونعترف ان  تاريخ المرأة  النضالي من اجل حصولها على كل الإحترام هو حقيقة علمية واذبية ، أيضا منحها بعضا من حاجياتها كحق من حقوقها هو عن جدارة واستحقاق  .

وأمام بداية المجتمعات بالحياة البدائية والاقطاعية وغياب الإبداع وسيطرة الضلم فبالتأكيد تطلب من المرأة الأمر الكثير جدا من التضحيات ، والاستشهادات في المعتقلات المناهضة لصوتها العالي وهي تناهض الذل والاستبداد والسواد لجعلها تنقاد وتخضع للهيمنة والسطوة التي مورست عليها لعقود وهي ملغاة الشخصية والتفكير وكانها خلقت  لتخدم حاجيات ورغبات الرجال  وتخضع لاوامرهم فقط. اي نعم نساء هن كن أميرات وملكات وامبراطورات على شعوب واقوام…لكنه لم يكن الحق الذي يؤخذ بالكفاءة والاستحقاق بل بالوراثة . كذلك نياء هن اللواتي ناهضن وقاومن العبودية الى جانب الرجال في جميع اشكال المقاومة ضد الاحتلال، لكن أيتها النساء الشريفات العفيفات ان صراعكن مع بعض النفوس الغير المطمئنة  من نفوس الرجال هي صراعات مع نفوس سامة تبحث عن اذلالكن وتجريدكم من تلك القيمة الحقيقية بدل ان تنافسكم  بالكفاءة و الاستحقاق.  فلا تخضعن بالقول .كما قال تعالى في تهذيب النساء :

  ﴿یَـٰنِسَاۤءَ ٱلنَّبِیِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ إِنِ ٱتَّقَیۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَیَطۡمَعَ ٱلَّذِی فِی قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا﴾

أختي الكريمة المرأة اخي الكريم الرجل اكيد ان  العقل لا يصنف بالنوع بل بالمقدرة والقوة ،فكن واثقات أنتم النساء بأن ما تحملنه من شعارات حقيقية منطقية وقانونية إسلامية محضة هي خطوات من الوفاء والعهد لموروث نضالي إسلامي  سطره التاريخ بدماء الشهيدات في سجون الذل والمهانة والإهانة  في الوقت الذي كان فيه الرجل المتسلط من الرجال( طبعا ) يسطر مواثيقه منذ سالف الأزمان حسب المناسب لراحته وسطوته.  

إننا نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام القانون والمشرع التعديلي للمراة فهو المؤدب والمهذب فكما وضع نصوصا في الجزاء والعقاب والوعد والوعيد للذكر و ضعها للا نثى ايضا، 

أما الدين السماوي هو من جعل مريم رمزا للإعجاز  والقدرة الإلهية المطلقة وجعل آسية امرأة فرعون رمزا لحرية المعتقد وجعل خديجة زوج الرسول رمز النضال ونشر الدعوة والصبر على الشدائد  للنهوض بالحياة الإنسانية نحو مستقبل تؤطره الأخلاق والقيم …

أما الرجل المتزوج وبتقافة السير بالسفينة سفينة الحياة باستشارة زوجته فهو قبطانا 

أما الرجل الذي يقود السفينة سفينة الحياه بدون استشارة زوجته فهو قرصانا…

فالمغرب نموذجا تنمويا هو يحتاج إلى إدماج جميع الطاقات بما فيها المرأه والرجل ، بالاختلاف نصنع التميز والإبداع 

والسلام…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى