الرئيسية

قطبي كازا بلانكا، العايق حاضي العايق والدمدومة قاضي الغرض.

المغرب تحت المجهر

رضوان المكي السباعي 

في مستهل كتاباتي هاته قد يبدو للبعض أن الهزيمة بهدف لصفر بالنسبة للفريق الأحمر من قلب تانزانيا ، وبهدفين للفريق الأخضر من قلب القاهرة قابلتا للتجاوز بسهولة حاسمة في مقابلات  الإياب، لكني أذكركم أنها ذات النتيجة التي أقصت الوداد من كأس العصبة كما هو الحال سنة 2018 أمام وفاق سطيف عندما أضاع زملاء ابراهيم النقاش فرص عديدة سانحة للتسجيل على إثرها أقصي بطل نسخة 2017 ، أيضا إقصاء الفريق الأخضر من فرق اقربها نفس الفريق الأهلي المصري من النسخة السابقة مثلا…

لذلك ومن موقع شخصي 

اولا – لا يجب أن نبالغ في تلك الصورة وان صح التعبير وصفها بالصورة المقيتة في تشجيع فريق والتحول الى السخرية والدخول في أشياء ضد الفريق الآخر ليست بناءة إنما الهدف منها إضعاف الخصم دهنيا ، ومنها حتى اضعافه جسمانيا وتعريض لاعبيه الأساسيين  بإصابات خطيرة تتجاوز أحيانا سنة او أقل ، وربما تحمل جل اللاعبين للاصابات حتى نهاية الموسم وهذا فيه مغامرة وخطر بالنسبة للاعبين المغاربة.، والنقطة الأخرى هو وجود السهو فكأننا أمام لاعبين تايهين وسط خطوط الفرق المنافسة…

2 –  الناجح في كرة القدم المغربية والذي ستاخده الجامعة الملكية المغربية كمشروع اولوي وتعمل عليه ، هو نشر تقافة الروح الرياضية بين اللاعبين والمدربين والرؤساء فيما بينهم ، ثم بين الجماهير المغرببة…

 3 – تطوير التحكيم المغربي بالبطولة المغربية فهم رمز الأمن والأمان لكل لاعب مغربي…

4 – الابتعاد عن كل تفاؤل، والاستعداد بالجدية اللازمة لكل مقابلة صعبة خصوصا بعد الدور الثاني الربع الذي تبدأ فيه البطولة الحقيقية ، وتحتاج لتركيز وتنظيم جيدين بكل تأكيد…

أما هزيمة الأمس للرجاء والوداد بلغة تامغرابيت، هي هزيمة للكرة المغربية أحبتي الكرام ،

المسؤولية فيها تعود بالدرجة الأولى الغياب التام لكل مااشرنا إليه آنفا ، ولو كانت للمنظومة التقنية حضور فنحن مسؤولين جميعا بهزم أنفسنا بأنفسنا …

رسالتي الى كل واضعي الإستراتيجيات والمسؤولين على كل المؤسسات ، الى تضافر الجهود امام مثل هذه الوضعية والتي تستلزم تعبئة شاملة على كل المستويات، إداريا وتقنيا وجماهيريا لذهاب فرق هم سفراء لمملكة ضاربة في التاريخ  و لإياب يكون يحضى بهيبة الخصوم للفرق المغربية ، ولس أمام فرق ليس لديها سوى لغة الفايز بالديربيات وجمهور البلد يشجع فريق البلد المنافس ، وهذا يحدو حدو التطبع مع الرداءة والمنافسة السلبية والسليبة على حساب سلوكياتنا حتى إعلاميا في بعض الأحيان ، وانتشار العنف والكره المجاني للاخر… 

وبالتالي صدق مقولة ” أن العايق حاضي العايق ، واادمدومة قاضي الغرض ” 

                   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى