الرئيسية

عبد السلام بلقشور : يؤكد على ضرورة تشديد الرقابة على منح رخص وعمليات حفر الآبار

 

المغرب تحت المجهر MTM 

أكد المستشار البرلماني عبد السلام بلقشور باسم الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، أن رخص حفر الآبار تعد آلية أساسية لضمان استخدام مستدام للموارد المائية والحفاظ عليها، وكذلك لتنظيم هذا القطاع والحد من الاستغلال العشوائي للمياه الجوفية، وذلك بناء لقانون 1995 المتعلق بالمياه، الذي يحدد المسؤوليات والواجبات لجميع الأطراف المعنية بهذا القطاع.

و أوضح المستشار البرلماني، في تعقيبه على جواب وزير التجهيز والماء، حول “منح رخص حفر الابار” خلال جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس المستشارين الثلاثاء، أن هذه العملية (منح الرخص) تسير في غالب الأحيان إلى طريق يؤدي إلى تأثيرات بيئية واجتماعية سلبية، مثل نقص المياه الجوفية والتأثير على النباتات والحيوانات وحتى على الجماعات المحلية نظرا لتأثرهم بنقص المياه في مناطقهم.

وسجل عبد السلام بلقشور، بأن هناك مجموعة من الخروقات التي تقع على مستوى منح هذه الرخص وتطبيقها، أهمها، عمليات الحفر غيرالمرخصة، حيث يتم تنفيذ عمليات الحفر للآبار دون الحصول على الرخص اللازمة، مضيفا أن هذا يشكل خطرًا على الموارد المائية وقد يؤدي إلى نفادها في بعض الأحيان.

وتابع المستشار الإتحادي “كما يتم التعدي على الموارد المائية بعد حصول المستثمرين على الرخص، اذ يتم استخدام المياه بمعدلات أعلى من المسموح بها، مما يزيد من نسبة نفاد الموارد المائية في المنطقة، بالاضافة إلى الإخلال بالتوازن البيئي، فعمليات الحفر غير القانونية، تدهور الحياة البرية والزراعية في المنطقة، إضافة إلى عدم الالتزام بالمعايير الفنية، إذ يتم في بعض الحالات تجاهل المعايير الفنية المحددة لعمليات الحفر والاستكشاف، وهذا يُقلل من فعالية الآبار وزيادة تكاليف صيانتها.”

وشدد المستشار البرلماني على ضرورة تشديد الرقابة على منح الرخص وعمليات الحفر، وتكثيف الجهود المبذولة لمراقبة ومتابعة عمليات الحفر والاستكشاف، ومعاقبة المخالفين بشكل صارم، مع تعزيز مبدأ الشفافية في عملية منح الرخص وتوفير المعلومات المتعلقة بها بطريقة سهلة الوصول للمواطنين والمستثمرين، وتوضيح الشروط والمعايير التي يجب توافرها ، وكذا العمل على تحديث القوانين واللوائح وتكييفيها مع التطورات التقنية والاقتصادية والبيئية، إضافة إلى تشجيع التقنيات الحديثة في عمليات الحفر والاستكشاف، مثل استخدام الأقمار الصناعية وتقنيات الحفر الأفقي والاستكشاف الجيوفيزيائي، وذلك لتحسين جودة الآبار وتقليل التأثيرات السلبية على الموارد المائية والبيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى