الرئيسية

إدا فسد الملح فسد الطعام ، أما التغيير فهو يفيد النفس والعقلية

 

المغرب تحت المجهر MTM .. رضوان المكي السباعي 

أسعد الله مسائكم….

قبل ثلات أيام شهدت الجماهير المغربية فرحتين تهم اشبال الأطلس تحت سن 17 سنة.

– الأولى بتغلب المنتخب المغربي على المنتخب المنظم الجزاءر

 وأمام جماهيره بثلاثية نظيفة.

– الثانية هي تأهل للمنتخب الوطني لكأس العالم للفتيان…

غير ان الموضوع يا إخوتي ويا إخواني يهم بالأساس تلك الصور قبل المباراة بيوم واحد، أقل ما يقال عنها بداءية ، ظهر عليها بالأساس كل ممتلي الأجهزة العسكرية الجزاءرية وتعزيزها بتكريمات من عناصر رياضية لعناصر عسكرية بتقديم ورود لهم وهذا الشيء قل نظير وقوعه ( المدني يكرم العسكري )… 

اما الاستقبال لفتيان الجزاءر بعسكر الجمهورية فهو بتكنة عسكرية والمضي قدما إلى مسجد بوتفليقة الجديد وإقامة الصلاة به ، وتحسيس فتيان الجزاءر بمسؤولية المقابلة وحساسيتها الكبيرة ، مع تاتيت لهذه الصور ، الخروج الإعلامي الجزاءري عبر منابر إعلامية تحولت كلها بإعطاء للمقابلة حجما غير حجمها الطبيعي ، وتحولت الى مقابلة مصيرية خرجت عن نطاق ماهو معتاد رياضي إلى ماهو سياسي عسكري محض …

اما أثناء المقابلة فقد شاهدنا حضور غفير للجماهيرية الجزاءرية وبتشجيعات واهازيج كثيرة ، وماذا بعد ؟

النتيجة هي فرض الضغط على الكتيبة الفتية الجزاءرية ، فكان ضغطا سلبيا من طبيعة الحال تلقت على إثره الجزاءر بلا رحمة ولا شفقة من أشبال الإطار الوطني سعيد شيبا ثلاث اهذاف وكان بالإمكان الخروج بخمس أو ست أهداف كاملة…

بعد المقابلة تبخرت الأحلام والأماني بالجزاءر فبدل أن يكون العرس اصبح العزاء بكل بلاطو إعلامي جزاءري ، وخروج كبير اعلاميي الجزاءريين بخيبة امل كبيرة على الكرة الجزاءرية في شخص حفيض الدراجي وماذا بعد ؟

أهم إجراء تم اتخاده هو القيام بإقالة ارزقي رمان مدرب منتخب الجزاءر ، و ذلك فور إخفاقه في التأهل لكأس العالم تحت 17 سنة و انهزامه ضد المغرب أيضا هو انهزام ديبلوماسي ينضاف لانهزامات قصر المرادية هذه المرة أمام رءيس الجامعة الملكية لكرة القدم ، هو أمر ظاهر بشكل كبير…

 اما ما يخص الشأن الكروي فحقيقة المدرب خلال مشواره فقد حاول و لم يصب ، أما الخطأ فلا يتحمله هو لوحده بقدر ما يتحمله كل المشرفين على التمتيلية الجزاءرية ، ولا بد الإشارة أن النتيجة هي نفسها انهزم بها الجزاءريون أمام السينغال في الدور قبل ربع النهائي…

اما الاخفاق إخوتي في الله شعب الجزاءر الشقيق هو درسا كبيرا يمكن إسقاطه على جميع الدروس والميادين ، كي تتم إعادة بناء البيت على اسس صحيحة و ذلك بالتعاقد ليس فقط بالتطبيع مع مدارس تهم الحداثة والتسير السليم والحكامة الجيدة، بل في التفكير بتغيير في العقليات ولا بد بشكل صريح تكفل الإعلام الجزاءري قاطبة نقل الصورة الحقيقية التي يريدها شعب الجزاءر الى اصحاب القرار ، وليس العكس، فالشعب يريد قلما حرا ، ولا لقمع الحريات ،” فالحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له “

انها الخطوة الكبيرة التي أزعم في نظري المتواضع من هذا المنبر الإعلامي أن انقلها وبكل أمانة ، مصداقا لقوله تعالى ” لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم…” الآية .

إلى الملتقى…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى