المغرب تحت المجهر… الاستاذة نعيمة المكي السباعي…
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله،وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام، اعضاء مركز البحوث والدراسات الانسانيه.
يسعدني تواجدي بينكم اليوم وهذا الموضوع الذي نطرحه حول الصحه النفسيه واهميتها.
بطبيعه الحال دائما نتكلم عن الصحه النفسيه و لا ندرك مدى اهميتها بالنسبه للفرد وكذلك بالنسبه للمجتمع. الصحه النفسيه بطبيعه الحال هي شيء مهم تحقيقه للافراد وللمجتمعات و هو علم يهتم بعملية التوافق النفسي وما يؤدي اليه و ما يحققه و ما يعوقه و ما يحدث من المشكلات والاضطرابات وامراض نفسية.
المرض النفسي هو اضطراب وظيفي في الشخصيه، نفسي المنشأ و قد يبدو في صورة اعراض نفسيه وجسميه مختلفه و يؤثر في سلوك الشخص و يعوق ممارسته لحياته بشكل سوي داخل المجتمع الذي يعيش فيه.
الاضطراب النفسي الذي يشاهد كأعراض مرض نفسي ،قد يكون مجرد سلوك عابر او سلوك مرضي لكن ليس بمرض نفسي حقيقي.
والعوامل المؤثره في الصحه النفسيه :الاسره والمدرسه والمجتمع والعامل الاسري يسهم بالقدر الاكبر . فالاشراف على النمو الاجتماعي للطفل وتكوين شخصيته وتوجيهه السلوكي يؤثرفي توافقه النفسي ، و المدرسه كذلك كمؤسسه رسميه فهي تؤثر على نموه الاجتماعي .
وعلى المجتمع تجنيب الأفراد ما يؤدي الى الاضطراب النفسي لكي تساعده على تحقيق الانتاج و التقدم وتطوير ذاته وفتح آفاق لنفسه ولقدراته وبالتالي الشعور بالهدوء والأمان والسعادة .
فعلم الصحه النفسيه يهتم بدراسه و علاج المشكلات الاجتماعية الوثيقه الصلة في تكوين شخصيه الفرد والعوامل المحدده لها :مثل مشكله الضعف العقلي و التأخر الدراسي و كيفية تحقيق النجاح …والانحرافات الجنسي …. الخ
وهذا من اهم ما يحدد التنمية الاجتماعية بالنسبه للمجتمع،و كذلك فان الصحه النفسيه تساعد على ضبط سلوك الفرد وتوجيهه وتقويمه في الحاضر بهدف تحقيق افضل مستوى ممكن من التوافق النفسي له كمواطن صالح في المجتمع. فكل ماكان العمل متوافقا مع طبيعه الانسان،كان الفرد مستقرا لذاته ومرتاحا لاستثمار طاقاته.
*خصائص الصحه النفسيه: التوافق و الشعور بالسعاده مع الاخرين و تحقيق الذات واستغلال القدرات والقدرة على مواجهة مطالب الحياه.
بقلم: الأستاذة نعيمة السباعي
