الرئيسية

البيضاء..ماهكذا تؤكل الكتف يامتهمي رجال شرفاء باطلا وبهتاناً…

 

جدلية الاحترام بين المواطن وصون هبة الدولة ونظامها)

لعل الأمر الذي لم يفهمه او يستسغه بعض المتشدقين بالمصطلحات الفضفاضة والرنانة التي لطالما تستعمل كحق 

يراد به باطل . ونغمة يعزف عليها كل من أراد كسب عطف واستمالة القارئ او المستمع او المشاهد لصفه 

هو استعمال كلمة حقوق الإنسان كذريعة لزرع السموم وإثارة الفتن او المس بهبة الدولة  , وذلك  بالحط والافتراء على ممثليها الشرفاء . وهذا ناجم عن عدم فهم البعض للحقن الدخيلة على ثقافتنا و أعرافنا التي توجب الاحترام والالتزام بضوابط وأنظمة داخلية عندما يتعلق الأمر بإدارات الدولة و بالمسؤولين عن سلامتنا وأمننا .

والمكلفين بتعليمنا وتربيتنا وغيرهم … 

فقد أصبح المعلم يداس بالقدم ويضرب ضربا مبرحا أمام التلاميذ ويشهر به , وينعت الموظف الشريف بالإدارات العمومية  باحقر النعوت أمام الملا , وتهان كرامة رجل الأمن عندما يريد القيام بعمله و البحث عن الحقيقة  .

فما هكذا تكون حقوق الإنسان . وليس لهدا الغرض ناضل لتحقيقها عدة أجيال . لتستغل من البعض كمطية للنيل 

من هبة الدولة واسقاط الناس في الاغاليط . 

والحقيقة ان هناك بعض الناس لا سامحهم الله , يعتقدون على ان الحرية هي فعل كل ما يحلو لهم دون قيد ولا شرط  , وان العالم يجب ان يدور في فلكه  وان الأمور يجب ان تنحو على نحو مزاجه . و الا فلن نجد بعض الخرجات الفيسبوكية والتصريحات عبر بعض المنابر , رخيصة ولا تمت للحقيقة بصلة اللهم البحث عن عرض العضلات بالكذب و تصفيف ما لقن به من مصطلحات لإلباس الحقيقة بالباطل .

 هدا وأثناء إبحاري كالعادة عبر الويب صادفت فيديو لشكاية مواطن بين قوسين , يدعي انه تعرض للقتل مع سبق 

الإصرار والترصد من طرف سائق سيارة  وعومل أثناء تواجده بالدائرة الأمنية بعنف . وهذا غير صحيح منطقيا لانه ما بني على الباطل فهو باطل .

 ويكفي ان تكون لنا  القليل من رجاحة الفكر لنفهم من كلام المشتكي انه لبس قناع المظلوم ليظل مستغلا للملك العمومي دون حسيب و لا رقيب وبالتالي متهما  اخ صاحب المحل التجاري الذي يقف ببابه لبيع سلعته بانه حاول قتله او دهسه  بالسيارة وهو يسير بسرعة جنونية . أتساءل كيف لصاحب السيارة ان يسير بسرعة وسط  سوق  مليء بالمتبضعين وبعربات الخضر والفواكه وغيرها . فلست ادافع عن المشتكى  به صاحب السيارة   بقدر ما انا أقوم بتحليل  منطقي لما جاء بالفيديو على لسان المشتكي .

 اما فيما يخص الشق الخاص بحديثه عن تواجده داخل الدائرة , فهو قد استعمل المثل  الدارجي المغربي الذي يقول ** كيكوي ويبخ **.   و إلا فكيف يعقل ان يصرح له الضابط بانه سوف يعمل على تنقيل رئيسه المباشر , بل كيف تسمح له نفسه بوصف رجل الامن ب ** بضابط صغيور ** , بل كيف يسمح لنفسه اتهام ضابط شريف , بانه مرتشي وهو لم يطلب منه أي رشوة او مقابل .

وقال بالحرف ** ادا جيتي خاوي او جيتيه عامر **.. وانا أذكر بما قال الله تعالى في كتابه العزيز ..  يا أيها الدين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين …

و في الأخير لا بد وان نهمس في أدان مثل هؤلاء . على ان الحرية ليست هي الاستهتار وانه يجب ان يكون الإنسان أنسانا حقا لتكون له حقوق . وان الظالم والمتعدي لحدود الله والقوانين الجاري بها العمل . لا يستحق ان نستمع لاكاديبه . لسبب بسيط انه لا يعترف سوى بنفسه . وان الصدق ليس عملته و ان هبة الدولة وصون كرامتها 

ليست من شيمه . فكفانا من إلصاق التهم بالشرفاء . 

وتحية لكل عناصر امن الدائرة 22 ابن مسيك .

                                                         مواطن غيور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى