الرئيسية

الذكاء الاصطناعي نقطة نهاية للكفاءات البشرية

 

المغرب تحت المجهر MTM .. رضوان المكي السباعي 

الذكاء الاصطناعي هو برنامج معلوماتي يفيد إعطاء المعلومة الجاهزة وبادق ااتفاصيل ، ويشمل جميع المجالات الحياتية ، وسرد كل ما لديه ارتباط بأي موضوع كيفما كان…

وما يهمنا نحن كاشخاص إعلاميين هو تلك الصورة المألوفة عن موضوع أو مقال صحفي الذي يستوجب التحرير والمحرر ، ورءيس تحرير ، أما الذكاء الاصطناعي هو من يقوم بالنيابة عن هؤلاء جميعا دون الحاجة الماسة لديهم ، اما الصورة والحدث فيكفيان لتحصيل حاصل وفي وقت وجيز…

فلا غرابة اذن ان نقول : أننا أصبحنا نسمع ، أن بعض المغنيين يعتمد في تلحين أغنيته عن الذكاء الاصطناعي دون الملحن ثم يلجأ إلى نشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، حتى النقد فإنه يتلقاه عبر تعليقات ، وبشكل كامل يتحصل على النجاح عبر إسهامات تفاعلات المتتبعين …

وبفض النظر على هذه الصورة الغير المألوفة ، فهناك صور عديدة، اما المعتمد والمزود بذكاء اصطناعي يجعل سلوكه متناسب ومنسجم كليا مع أفكار ورغبات ما أريد إنتاجه افتراضيا ، ولكن في حقيقة الأمر ليست سوى مجرد صورة مركبة وقناع بعيد عن الحقيقة . 

للاسف الى حد الساعة هناك من طبع مع هذا الضيف الجديد الذي حل علينا ،وبدون أدنى شك سيغزونا بقوة قريبا ونبقى نحن البشر والدين اشتغلوا على أنفسهم معرفيا الى حد ما سواسية ، ويتحول الكل الى تقليد أما الأصل المعرفي ربما سياخد إجازة قبل أوانها ، ونفرض على ذلك الأصل قولة ( حتى لمرة أخرى ونعيطوا ليك …)

في حقيقة الأمر هي تكهنات متوقعة الحدوث اما العلم عند الله طبعا ، …

– السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح ، هل وبالإمكان نحن البشر أن نتعايش نحن مع شريك مبرمج كليا، ونحقق معه الانسجام بشكل كلي ؟ وما فاءدة أن يمنحك هذا البرنامج فقط كل ما تريده ، دون بدل أي مجهود أو احتياج لشخص آخر ؟.. 

الأكيد اننا سنلتزم الصمت ونترقب فما عسانا ان نفعل ونحن نرى ان الحياة بمعناها وبحلوها ومرها في عداد المسروقات لجهات اخرى ، وهل فعلا هذا العمل اهو تقدم كوني طبيعي أم هو بفعل فاعل أراد أشياء تفيد التحول إلى ماهو برامج معلوماتية وافراغنا من كل شيء روحي كل مايميزه التعبير بالكلام والعمل بالجوارح، …

يكفينا جميعا تلك المناورة التي أصبحنا نعاني وفي أوج عطاءاتنا من توفير اهمال الرجل للمرأة وإهمال المرأة للرجل وابناء منطويين على أنفسهم ، لا يعيشون كل تلك المشاعر التي هي مطلب كل كاءن بشري ، وكانت الاختيارات هي تحميل المسؤولية لجهات أخرى فأصبحنا نتخيل ونعيش سوى حول التفافنا على هذا العالم الافتراضي ، لتصلنا موجة أخرى وجيل آخر إسمه الذكاء الاصطناعي ، الاقى من طبيعة الحال الترحيب وكل الترحيب ، كيف لا وهو العنصر اللطيف والمسرع في تنفيد كل شيء امرناه به ، ايضا يتوافق مع غريزة حب التملك في كل شيء ، إضافة انه لن يحاسبك على كل خدمة منحها اياك ولن ينتضر منك كلمة شكر … 

عزيزي الذكاء الاصطناعي نريد أن نقول لك : مرحبا بك بيننا ، ولا عليك إلا ان تعلم كيف تحسن في التفاعل معنا وان تواكب تقلباتنا ، وتطور دائما من تلك الكلمات والمشاعر الفياضة حتى تتقرب لطبيعتنا نحن البشر ، ولما لا تكون أحسن من بعض البشر…

احبتي وإخواني في الله مع مرور الوقت هل بإمكاننا ان نتعايش هكذا مع تكنولوجيا افقدتنا كل شيء عنده علاقة بالإبداع والخلق ، وأكثر من ذلك حاجتنا لبعضنا البعض … 

أم سننفصل فيما بيننا ونختار بديلا لا يقول (لا) ولا يمكن ان يناقشك كل همه رضاك …

وعلى ما يبدوا هكذا نكون قادمين على إغلاق نافدة الأمس من نوافد الحياة” ان مع العسر يسرا ” وفاتحين نافدة بدايتها ستكون حلوة ونهايتها الأفضلية لمن رمي نفسه منها ” لا قدر الله “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى