الرئيسية

الكساب بين مطرقة غلاء الاعلاف و سندان الخروف المستورد .

المغرب تحت المجهر… ادريس الطويل 

 

كم يحتار المتفحص للامور و خلفياتها و القرارات التي تتخذها حكومتنا و نتائجها ، قرارات صادمة للكساب الذي هو في حيرة من امره و مترقب لمآلات السوق خصوصا بعدما اتخذت من دعم استيراد الخروف ، نعم إنها الحيرة و ذلك راجع الى طرح السؤال التالي هل نشكو من قلة ووفرة الاضاحي التي يتوفر عليها مربي الأغنام حتى تتخذ هكذا قرارات ؟ هل أجريت أبحاث و إحصائيات في هذا الشأن؟ هل اعطيت الملبسات و المبررات المقنعة للكساب ؟ أم كان هاجس غلاء الاضحية هو المحدد لاتخاذ هذه القرارات ؟نعم من حق حكومتنا أن تتوجس من غلاء الاضاحي و ان تجد الحلول المناسبة لذلك . لكن أما كان من الاجدر دعم الكساب المحلي و تشجيعه و إعطاءه هذا الدعم الذي سيمنح للمستوردين حسب ما هو متداول و بالتالي سيكون ملزما بمراعاة سعر الاضحية و ربما تتدخل وزارة القطاع في تحديده ؟ من حق الكساب هو الاخر أن يتوجس و يحتار لما سيكون عليه حاله و هو الذي كد واجتهد و تحمل الظروف الصعبة البرد القارس و الحر الجاف و قلة الأمطار و غلاء الأسعار لكن رغم كل ذلك صمد و تشبث بالمهمة كتشبثه بالأرض و المرعى كعادته لكي يوفر لنا ما نحتاجه حاله كحال الفلاح و ليس فقط فترة الاضحية بل على طول السنة لم نشكو يوما من عدم توفر اللحوم باسواقنا جهد يحيى و ترفع القبعة الكساب و عندما ندرس لاجل اتخاذ إجراءات نلتفت إليه و نشركه في الأمر لنصغي إليه و هو صاحب الشأن ليتنا فعلنا و نفعل في كل المجالات ، إنها قرارات ربما يرى فيها البعض حيف و اتخذت على عجل و يرى فيها الاخر عدم الاكتراث لما هو محلي ووطني ؟ ويبقى السؤال المطروح خصوصا ما يعرف عن المواطن المغربي في اختيار الاضحية من قدها و قديدها هل يستبدل الصردي و صنف تيمحضيت و صنف بني كيل ب ….. يبقى السؤال مطروحا إلى حين أن تكتمل الصورة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى