الرئيسية

رضوان المكي السباعي يكتب :مسار المغرب ، رهين بحكامة جيدة وبضمير حي وجودة سواعد أبناءه.

منذ فثرة الأكيد أنني أعطيت لقلمي فثرة راحة ، ولم أضيع مدادي لأكتب مثلا لا عن الوداد البيضاوي ولا عن الرجاء أو الجيش… بكل بساطة فهم يتوفرون على جيش وعدد وفير من المدافعين وحتى على المروعين سواء كانوا جمهورا أو حتى من بعض الإعلاميين الغير الموضوعيين ، مع عدم تقبل النقد والنقد الآخر…

في ذات الوقت كاعلامي يؤمن بالإعلام المكتوب في زمن قل فيه القاريء المغربي ، وشخص بدت أيامه تتشابه فيما بينها إلى حد ما ، خصوصا من إقليم حاضرة تارودانت التي عاشت كل معاني نكبة الزلزال من هلع وخوف ، ومع ذلك و من تحت الأنقاض تعرف سوس وحوز مراكش معنى حقيقي للتامغرابيت من نساء ورجال تغلبنا إثرها على هذه الكارثة التي حلت ضيفا علينا ، فبالتضامن والتآخي وقلب الشعب المغربي العظيم حقق الأهم ، بعدها كنا كباقي الشعوب كالعادة نتدبر هذه الحالة الاستتناءية، ومع ذلك نحتاج إلى فرحة تنسينا لحظات الرعب التي عايشناها ، ونتقاسم الفرحة بيننا ، ليصلنا يوم 4 أكتوبر زوالا بلاغ الديوان الملكي عبر وسائل الإعلام السمعية والبصرية محلية ودولية تزف خبرا سارا لكل الشعب المغربي وإفريقيا والعرب ولاسبانيا والبرتغال ان الفيفا قدمت للمملكة المغربية والاسبانية والبرتغالية شرف تنظيم كأس العالم عام 2030 ، الخبر أيضا كان مصحوبا بتقديم الدول الثلات تهنئه خاصة ورسائل الفخر والامتنان والوفاء لكل واحدة منهما ، لتتقاطر التهاني بعدها من كل صوب وحدو رغم غياب تهاني الجارة الشرقية الاقرب للمحيطين بالمغرب الجزاءر .

وبتركيز كبير وبسرعة كبيرة مع ارتباك واضح تتوقف قليلا ثم تريد سماع الخبر من جديد ، وبدون شعور تبتسم لوحدك في ركنك الذي يتحملك لساعات ، أيضا تبعث بالبلاغ لكل المحيطين بك ، وبدورهم يبعثونه للمحيطين بهم ، ويتجدد لقاؤك بذاك الإحساس الأبدي هو فخر الإنتماء لهذا الوطن ، فمند سنوات فاقت الربع قرن تقريبا كنا نتابع على كتب التصويت وعلى من سيقع الأختيار لينال شرف تنظيم أكبر حفل كروي بالعالم ، وفي كل مرة كنا نتدوق مرارة الخذلان أو الخيانة الغير المتوقعة ، اجيالا تنتظر ، واجيالا فقط بالأمس شعرت فقط أن المملكة انصفت ، وأننا سنحضى بتنظيم مباريات العرس الكروي العالمي بعد فرحة وصولنا الى المربع الذهبي في آخر دورة بقطر ، أيضا بملف مشترك مع جارين حقيقيين ، ومشاريع ستعرف الانطلاق في أقرب الآجال كي يكون المغرب في الموعد مرتين مرة بالحدث الافريقي 2025 ومرة بالحدث العالمي 2030 .

أحبتي أحبابي القراء في زمن قل فيه الإقبال على الصحافة المكثوبة وقل فيه القاريء بصفة عامة أضطر ومن موقع شخصي أن ابرهن للكل إن هناك أناس يشتغلون بمسؤولية وبدون صخب وبدون أن يكتبوا أي تدوينات او يلتقطوا أي صور …
وكيفما كان الحال نفتخر بهم وأخلاقهم فهم أبدا لم يتلفضوا ليقولوا كلاما قبيحا ، لا يمكن أن يصدر إلا من سفيه أو معتوه.

اما عن إختيار مسؤولين مغاربة أكفاء خصوصا على الجهاز الجامعة الملكية لكرة القدم السيد فوزي القجع هو درس ونموذج لشخص لبق رأس ماله العمل مع تفادي الدخول في مناوشات لفظية ساقطة مع حاقدين متحاملين ، الأهم تحقيق الهدف مع فريق يشتغل كل واحد من موقعه الخاص ، فالقضية فيها تحدي كبير على الصعيد الدولي تهم الانجازات الحية تصدر الصورة الحقيقية لكل الأفارقة عن المغرب .

المغرب احبتي احبابي زملاءي الكرام وبعيون العالم أجمع لم يجعل من نفسه يوما كومبارسا في السياسات والإستراتيجيات التي أصبحت من رواسب القرن الماضي او يعطي الولاء لأي كان ، ولم يقوم يوما بصرف الميزانيات الكبيرة على بعض القنوات الإعلامية أو تجييش ما أطلق عليه بالذباب الإليكتروني ضد مملكة ضاربة في القدم وتزوير الحقائق والاشاعات ذهب ضحيتها محتجزين مغاربة بجنوب شرق الجزاءر مدة نصف قرن ، واحتضان انفصاليين من مختلف الدول والاتجار بهم ، فهذه الأشياء لم ولن تفيد في شيء ، سوى اعتبار الأمر اسلوب صبياني حقير ، ثم حتى الخرجات المتكررة المشبوهة لن تفيد في شيء سوى العزلة بالمقابل تسليط الضوء للعالم بقيم وأخلاق مملكة تشهد بقوة وصمود المغرب أمام المنتظم الدولي الساعي دوما الالتزام التام لتحقيق الأمن والأمان .

هي ثلاث امم لها تاريخ وجيران حقيقيين ستنظم المونديال ، المملكة المغربية والمملكة البرتغالية والمملكة الإسبانية ، الكل وجب أن يعي جيدا أن الأمر لم يأتي بمحض الصدف فالمغرب بحكامته الجيدة وبضمير مسؤوليه وسواعد ابناءه حاضر وبقوة إنشاء الله ويتطلع نحو المستقبل بعين متفائلة بشعار خالد ” الله – الوطن – الملك “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى