الرئيسية

رضوان المكي السباعي يكتب :من الإحتلال الإسرائيلي إلى الإبادة الجماعية ومحاكم التفتيش.

في هذه الأيام من شهر أكتوبر 2023 ، الحزن عم من جديد على الكبار ، والقلق بدا وجوه الصغار في الذروب والديار…، إنها أيام الحرب الجديدة القديمة الحرب الإسرائيلية الفلسطينية ، حرب طرف يملك حق القوة ، وطرف يملك قوة الحق ، فماذا عن الأطراف الاخرى ؟

ميدانيا كل الوحشية والدمار الممارس ، أما إعلاميا فبالرغم من وجود بعض الوجوه فلسطينية او عربية عبر قنوات مختلفة عربية أو غربية من هذا المنبر كمتتبعين وكأننا نلمس أن من حضر منها يطلب منه قبل البدء ، أن يجيب على سؤال موحد هل أنت تدين هجوم حماس على إسرائيل ؟

على الكل ان يعلم ان مدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكثر من سبع عقود ونيف ، ومع ذلك لم يحدث أن قام أي من مفكري النضام العالمي الصهيوني على بلاتوهات السلطة الرابعة أن قدم إدانة للمجازر الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ، هي أحداث وجرائم ليس هناك مجالا لنكرها فهي تفيد أياما وشهورا للتذكير بها ، أما الصورة فقد اضحت صورة نمطية على مايبدوا للبعض الآخر للأسف الشديد في الدول العربية بمختلف أطيافها …

كيف يمكن تبرير قتل العزل الفلسطينيون المدنيون و بأي حق يقتلون ، وهل انسانيتهم لا تقارن بمستوى إنسانية الإسرائيليين أو حتى بالاكرانيين ، وهل النظام العالمي اتجه نحو قيام محاكم التفتيش من جديد كما كان الحال سالفا بالديار الأندلسية أو ببلاد البلقان ضد المسلمين ، وبقلب الحدث داءما لقد غاب الأمل وحضر الألم وأصبح لا لون ولا راءحة ولا صوتا يعلوا على صوت الصواريخ ، وكأن القصة بدأت يوم هاجم المعتدي على المعتدى عليه …

أحبتي أحبابي القصة بدأت منذ 1948 إلى 1967 إلى 1973 …
أما عن ازدواجية الخطاب باعتماد شعارات القضية الفلسطينية للركوب على الموجة أو تمرير رساءل مفادها إعطاء الشرعية لبعض العمليات الإرهابية فليس سوى تقسيم الوحدة العربية ، وما يعزز ذلك هو الاستتمار في منع حق الشعوب القيام بالتظاهرات للتعبير عن الرفض الشعبي لهذه الممارسات… كما هو الحال عند الترويج لروايات مضللة من الغرب يؤثران كثيرا في الرأي العام ، ذون الأخد بعين الإعتبار الفرق في التعريف بين المقاومة المسلحة والإرهاب خصوصا فيما يتعلق بالفلسطينيين حول الحق في الدفاع عن النفس…

واذا ما أخذنا بعين الإعتبار الممثل الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية فمنذ ثلات عقود نرى أنها التزمت بما املاه عنها العالم بما فيها :

  • الإعتراف بإسرائيل.
  • نبذ العنف
  • الإلتزام بالمفاوضات والقرارات الدولية

أمام كل هذه الالتزامات ، كان على الإحتلال الإسرائيلي أن ياخد بموقف إنهاء الإحتلال ، وتوقيف الاستيطان ، أما الطرف الثالت المجتمع الدولي ، الحرص على تطبيق القانون الدولي وتتبع العدالة بين الطرفين …
وعلى مايبدوا لم يحدث أي شيء رغم محاولات السفير الفلسطيني والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ، لتظاف إليها سواعد واقلام إعلامية غربية أو عربية طالما كانت عنوانا للمهنية والموضوعية لا تجتهد سوى في نقل الصورة ذون إبداء الرأي ، وكأن هوية الضحايا لا قيمة لها في البرنامج الاعلامي ، فلا غرابة أن تكون هنا السيطرة الماسونية هي الأقوى العين التي تراقب ، أما العين التي ترعى العباد تبقى عين الله تبارك وتعالى بطبيعة الحال …

وحتى عند إعتماد الدراسات المعمقة ، فما يقع بفلسطين يرجح فرضية الرفض الروسي لانضمام أوكرانيا برءيسها الذي أعلن أمام الملأ أنه يهودي الديانة ، والتدخل الامريكي بقوة فيه تهديد صريح بقيام دولة عبرية بالضفة الأخرى ، التي تتوفر على كل مقومات دولة قوية من جميع الاصعدة ، وأمام فشل هذه الخطة بالمقابل ثم خلق فرصة وتعديل للسياسة والاقتصار على التوسع الاستيطاني على حساب الفلسطينيين. … هي افتراضات عديدة يبقى الشرق الأوسط مسرحها بامتياز كبير.

كفى من المجازر كلنا ضد العنف ومع الحوار ، وكلنا مع الضحايا الإسرائيليين والضحايا الفلسطينيين ، ووجب العلم جيدا أن الأمر لم يبدأ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، ولم ولن ينتهي بعده في ضل إنتشار الغطرسة والتطبيع مع الضلم ، ففي المنطقة العربية مهد الأنبياء والرسل يوما ما سوف نرى ” الحرية ” رسالتي أن يكون مشروع إنساني مشترك ، ولو أن فلسطين مند زمن بعيد لم تعرف يوما واحدا من الحرية…

وبالزيارات الميدانية غزة ستضل أكبر جريمة للمحتل .

عاشت القضية الفلسطينية ولا عاش من خانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى