الرئيسية

رضوان المكي السباعي يكتب :مسار التعليم بالمغرب تحول إلى قضية رأي عام.

رضجت مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا حول قضية وطنية ، هي قضية التعليم. ومن المعلوم أنه كيفما كان لأي إنسان وحسب مستواه أن يقف ميدانيا في ظرف من الأحوال ويسمع ويشاهد الهدر المدرسي بكل أشكاله دون أن يبدو له فكما لو طبع مسؤوليه فعلا مع الرداءة ، لكن بعدما ترى مجموعة من أصحاب التربية والتعليم أساتذة ومعلمين عبر احتجاجات بلافتات عديدة يعبرون عن استياءهم الكببر بعد صمت وصفه العديد منهم بالموت الأبيض ، وفي خرجات وتوقفات عن التدريس بالأقسام ، تفهم أنه في حقيقة الأمر أن كيان الجسم التربوي و مكانه الطبيعي هو المدرسة إلى الشارع متضاهرا، تفهم أنه وعلى مايبدوا لكثيرين وكثيرين ان في الأمر توثرا كبيرا ، اما الجسم الإعلامي على الخصوص فهو يمتحن كل يوم ، فيكتفي مرة بنقل الخبر ومرة بإعطاء الرأي مع التزام الحياد ، ومع ذلك يجد الكاتب للمقال الصحفي وبكل مسؤولية نفسه متأثرا…في مستهل الأسبوع المقبل تعتزم حكومة السيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش الحوار مع ممثلي النقابات التعليمية الجاد حول ظروف اشتغال رجال ونساء التعليم ، والغرض منه حسب تصريح رئيس الحكومة بإحدى القنوات ، هو إعادة الحوار مع النقابات التعليمية لإيجاد الحلول لمتطلبات ( الشغيلة التعليمية ) على حد وصف البعض ، متمنيين إحياء وترميم المدرسة العمومية التي وعلى مايبدوا أنها عرفت تدهورا كبيرا بتدهور حاجات وحاجيات واحتياجات رجال التعليم ، ليس فقط في الأسابيع الأخيرة ، ولكن وبالنبش في الحقائق عن قرب . وجدناها منذ عقود خلت .هي أربع تساؤلات تفرض نفسها علينا كل يوم.- هل سننتقد الاستاد لأنه يدافع عن حقوقه بعد كل إفراغ لحقوقه منها حق الإضراب ؟- هل سننتقد التلميذ لأنه يدافع عن حقه في التعلم. ؟- أم ننتقد الوزارة الوصية لسوء تذبير ملف مصيري ، مع تسجيل كبير غياب دور المعارضة الحكومية ؟- هل الصحافة الوطنية ستبقى ملتزمة الحياد والاكتفاء بنقل الخبر من قبل الصحافة المكتوبة والسمعية والبصرية خصوصا وأنها تشاهد وتسمع التذمر من الاستاد إلى أولياء التلاميذ إلى التلاميذ أنفسهم. أمام كل هذه الظروف أتوقع أنه لا يوجد التزام بالحيادية مادامت الوقائع والحقائق ضاهرة بتحليلات متباينة رغم أننا نختلف وقد نتفق ، لكننا لن نختلف أمام حقيقة كاملة الأركان هي إعطاء كل دي حق حقه مع طلبنا لجهة القرار الإلتزام بالتشاور والتواصل مع الجهات المعنية قبل إتخاذ أي قرار من شأنه زعزعة واستقرار طبقة وسطى متصلة مباشرة بفلدات اكباد شعب يلتزم بما له وما عليه و يرفض التفرج في مثل هذه المشاهد التي لا تمث للاحترافية المنشودة بأية صلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى