الرئيسية

رضوان المكي السباعي يكتب : التعليم بالمغرب يتديل دولا مغمورة . مسار يتطلب حرفية وانظباط كبيرين

بالعالم مهتمون وخبراء التربية والتعليم وضعوا مدارسنا وتعليمنا بالمغرب في ذيل الترتبب . الغريب في الأمر أننا تحت أقدام دول تعاني ظروفا طبيعية قاسية أو تجدها تعاني ويلات الإحتلال أو الحروب… هنا لا نتحدث عن البحث العلمي أو ماشابهه فهو من اختصاص الدول العظمى التي تريد أن تسيطر وتتسيد ، نحن نتكلم عن المنظومة التعليمية كاملة…يوم الإمتحان يكرم المرء أو يهان ، هي فقط إشارة أن ما وقع من شد وصوب بين التمتيلية للوزارة الوصية وبين التمتيلية لنقابات

وتنسيقيات التعليم بالمغرب منذ حلول شهر نونبر الحالي ، يبين إلى حد كبير أن هناك خلل ضاهر في كيفية هندسة وهيكلة المنظومة التعليمية وتذبير مكوناتها…المملكة المغربية الشريفة لها مسار تاريخي وتنموي ناجح خصوصا عند العقدين الأخيرين من القرن الواحد والعشرين لا يمكن إنكاره أو تجاهله ، وعلى ما يبدوا جليا أن المدرس والناشئة لم ينالوا حظهم من الإصلاح كل ما هنالك هو استمارات بالجملة في القطاع الخاص مع جرم كبير في حذف بعض المقررات التي هي مصدر للذكاء الإجتماعي لدى الطفل والأسرة المغربية …السؤال : – التعليم بالمغرب هل فعلا ولج إليه أناس غايتهم هدمه وهدم تاريخه وتاريخ القدوة المغربية ؟؟؟- وهل الوافدين على المدارس العمومية اليوم على علم أن اجيالا وأجيال نجحوا في مسارهم الشخصي والعملي هم من تلاميذة المدارس التي يدرسون بها ؟

فماذا تغير إذن ؟؟؟؟إن أكبر جهل نتمتع به اليوم ألا نعي ما هي مسببات الجهل وخلفياته ، اما الحقيقة أننا وصلنا لمرحلة نقبل فيها الإهانة بفعل تكريسها بإستمرار ، ونقبل بمسؤولين يقبلون بها ، فأين هي التقة بين الأزواج مادامت هناك نسب الطلاق مرتفعة ، وكيف لمغرب أصبح مغاربته مهددون بالسجون لتفشي الجراءم ، أيضا تفشي لأمراض نفسية لدى العديد والعديد من الأطفال المتخلى عنهم ، حتى اصبحنا نرى نسبا يفوق 10 % في بعض المدارس المغربية… كل هذا بسبب تدني مستوى التعبيم ، وماذا بعد ؟بعد كل تقرير ودراسة وطلة إعلامية ، يخرج لنا كل مرة مسؤولا رفيع المستوى ليسرد علينا مخططات وإصلاحات أقل ما يقال عنها ترقيعية كلفت مغربنا ميزانيات كبيرة وكبيرة دون جدوى….سيدي المسؤول حضرات الوزراء المحترمين من حق كل نساء ورجال التعليم رفض هذا المنتوج المسمى المحتوى ، ومن حقهم المطالبة بجودة الخدمة التعليمية ، ومن حقهم المطالبة بقضاياهم التحفيزية المادية والمعنوية وتمتيعهم الإحترام الذي غاب والترقية حسب الكفاءة

والمهارة…أمام هذه المطالب فماذا نقول لتلميذ يشاهد استاده أو معلمه يطالب بهذه الحقوق يتعرض من طرف السلطات للضرب بالشارع او يخضع لتعليقات مسيئة عبر وسائل التواصل الإجتماعي ؟؟؟؟أما الضمير الحي لكل إعلامي وجد في الكتابة الصحفية ملاذه كيف هي الطريقة التي سنعطي بها نحن الإعلاميين قيمة وتشهيرا بمسؤولين يكتفون بوضع مساحيق على وجوههم واغفال مسؤوليات وأولويات تهم جيلا واجيالا كاملة وكأنهم مسؤولين سطحيون ؟وحتى لا تتسع الهوة كالهوة بين السماء والأرض بين أبناء الشعب على مختلف الذروب ومختلف المدن فالعدالة الاجتماعية يا صاحب العدالة هو إعطاء حق للمدرسة العمومية ،

وإرادة سياسية حقيقية وحس وطني صادق على إعتماد تقارير تنطلق من الاستاد مبنية على ملاحظاته واقتراحاته والعمل بها لأنه أول من يتصل بالشراءح الإجتماعية مباشرة على اختلافها وأول من يعي جيدا على حسب بعض المؤشرات العلمية حاجات واحتياجات التعليم ، الغرض منها تطوير هذا القطاع من جهة ،

من جهة أخرى وجب إعادة له قيمته الشخصية والعملية قبل الدرس وقبل أن يلج فضاء العمل مع التلميذ …إلى جميع الساسة وكل مكونات المجتمع بالمغرب وجب الفطن أن الأطر التربوية وعلى راسها الأستاذ والمعلم هم قلب وشريان كل مخطط تنموي ، ومشاهدنا ومسامعنا أضحت لا تحتمل دلا وهوانا أمام الأمم الآخرين والسلام….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى