الرئيسية

اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا في ثانوية التأهيلية الحسن الثاني بمنطقة بن امسيك: تفاؤل وقلق وتحديات

في صباح يوم مشمس من أيام شهر يونيو، شهدت ثانوية التأهيلية الحسن الثاني بمنطقة بن امسيك يوما مميزا من امتحانات البكالوريا.

كان اليوم الثالث من الامتحانات، وهو يوم ينتظره الطلاب بقلق وترقب، حيث يقف كل منهم على عتبة مرحلة جديدة من حياتهم الأكاديمية والمهنية.

**أجواء الامتحانات: بين التفاؤل والتوتر**

بدأ اليوم بحضور مكثف للطلاب وأولياء الأمور أمام بوابات الثانوية، حيث كان الجميع يأمل في أن يكون هذا اليوم سلساً وخالياً من المشكلات. لوحظ أن الطلاب قد توزعوا بين متفائلين وقلقين، فالبعض منهم ظهر واثقا ومتحمسا لمواجهة امتحانات هذا اليوم، بينما بدا التوتر جلياً على وجوه الآخرين. أحد طلاب صرح قائلاً:

“لقد استعديت جيداً لهذه الامتحانات، وقد كان اليومان السابقان جيدين بالنسبة لي. آمل أن أتمكن من تحقيق نتائج ممتازة تمكنني من متابعة دراستي الجامعية في مجال الهندسة.”

**الإدارة والتنظيم: نجاح في مواجهة التحديات**

عملت إدارة ثانوية الحسن الثاني بجد على ضمان سير الامتحانات بسلاسة، وقد شهد هذا اليوم تنظيما محكما وإجراءات أمنية مشددة لضمان نزاهة الامتحانات ومنع أي محاولات للغش. تمت مراجعة الإجراءات التنظيمية بانتظام لضمان توفير بيئة ملائمة للطلاب.

السيد مدير الثانوية، أكد على أهمية التزام الطلاب بقواعد الامتحانات قائلاً: “نحن هنا لنضمن أن يحصل كل طالب على فرصته العادلة للتفوق. لقد بذلنا قصارى جهدنا لتوفير الظروف المثلى لإجراء الامتحانات، ونسعى جاهدين لتذليل أي صعوبات قد تواجه طلابنا.”

**الامتحانات والتحديات**

تضمن اليوم الثالث امتحانات في مواد مختلفة، حسب الشعب الدراسية. وأشار العديد من الطلاب إلى أن بعض الأسئلة كانت تتطلب مستوى عالياً من التفكير والتحليل، مما جعل البعض منهم يشعر بالقلق حيال قدرتهم على الإجابة بشكل صحيح. من جهة أخرى، أكد بعض المدرسين أن الامتحانات وضعت لتقييم المهارات الفعلية للطلاب، وتحديد مدى استعدادهم للمرحلة الجامعية. طالبة عبرت عن رأيها قائلة:

“كانت الأسئلة متنوعة وشاملة، مما يتطلب منا التفكير بشكل أعمق والاعتماد على الفهم بدلاً من الحفظ فقط. كان اليوم صعباً، لكنني واثقة من أنني قدمت أفضل ما لدي.”

دعم الأسر وأهمية الاستراحة النفسية

كان لأولياء الأمور دور كبير في دعم أبنائهم خلال هذه الفترة الحرجة.

فقد حرص العديد منهم على تواجدهم بالقرب من المدرسة لتقديم الدعم النفسي وتشجيع أبنائهم على تحقيق أفضل النتائج. كما تم توفير استراحات للطلاب بين الامتحانات، تخللتها فترات قصيرة للترويح عن النفس واستعادة الطاقة.

في الختام، يبقى الأمل كبيراً في أن يتمكن جميع الطلاب من اجتياز هذه المرحلة بنجاح وتحقيق طموحاتهم المستقبلية.

إن امتحانات البكالوريا ليست مجرد اختبار أكاديمي، بل هي اختبار للحياة، يتطلب التحلي بالصبر والمثابرة والإصرار. ومع انتهاء اليوم الثالث، يظل الطلاب على موعد مع الأيام المقبلة، التي ستحدد مسار مستقبلهم الأكاديمي والمهنى

بقلم رضوان التهامي: مجلة المغرب تحت المجهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى