الرئيسية

رضوان المكي السباعي يكتب :زملاء الدرب يتهامسون يتساءلون الضحية من يكون ؟؟؟

رضوان المكي السباعي يكتب :
زملاء الدرب يتهامسون يتساءلون الضحية من يكون ؟؟؟

منذ زمن ليس بعيد ، اختارني العمل الصحفي من بوابة منبر اعلامي مغربي ” المغرب تحت المجهر ” لمدير نشره الزميل * طارق عفيف * ، فكان شرفا كبيرا لي أن انال وسام التطوع بالكتابة والمساهمة في نجاح هذا المنبر الإعلامي ، بين هذا وذاك وجدت نفسي مع أناس واعلاميين سباقون لهذا البحر، مرة متواجدون عبر مؤسسات عمومية تحظى بالاهتمام، ومرة بدور المسرح ، ومرة بالمهرجانات الفنية والاذبية ومرة بالملاعب الكروية… فكان انخراطي محصورا في مشاركتي عبر الانترنيت والمتابعة اليومية والمشوقة لهذا المنبر ، حقيقة بلغ صداه مع هؤلاء بسبب عملهم وتفانيهم الكبير ونكران الذات في سبيل إعطاء صورة جميلة لوطننا المغرب الذي نعشقه جميعا ، وأهم ما ميز هذا العمل هو فقط ايضاح الصورة واعطاء معنى ، مع تقديم ابداعات مؤطرة في ابداء الرأي من خلال مواضيع عديدة نثرية او شعرية وحتى الزجل …

أما في قائمة المواضيع التي لاقت إقبالا كبيرا حسب الأرقام والمتتبعين نجد تلك التي تعنى بالشان المحلي لأي نقطة من بلدنا المغرب ،ورغم ضعف الإمكانيات وقلة الموارد ، يبقى الخبر مقدس عمل الناشرون للجريدة على المتابعة للخبر بعد التأكد من صحته طبعا …
وعند اخد بعين الاعتبار الرقمنة ثم الانحياز إلى الموضوعية وعدم الإعتماد الرقمنة أوالثقافة أو المعلومات الزائفة ، بالرغم من هيمنتها على اهتمامات المتتبعين إلى أن ما شكل تحديا هنا وهناك ، هو العمل باستراتيجية واضحة دون مهاجمة أي أحد من رموز الدولة الشريفة ، كما يفعل أحد المتنمرين أصحاب بعض الدكاكين الإعلامية سواء على بعض المسؤولين الشرفاء ، أو حتى على بعض المشتغلين على اشعاع هذا المنبر ، فالاشتغال بذكاء وتكليف المختصين فيما يخص التحرير او النشر … ما ميز أسلوب العمل، أيضا ان الآخر هو أنا ، وأنا هو الآخر والإيمان بالاختلاف …

اما ما يخص قصة كفاح ومتابرة هي انك تؤمن بدولة القانون والمؤسسات ، و عند الاشتغال بالميدان تصطدام بالفوارق وتكتشف الهوة بين ماهو نظري وعملي خالص و مع اشخاص بعيدين كل البعد عن كل مسؤولية وعن كل اختصاص ، هنا يكمن الفرق وهنا يكمن النجاح بالتحديات والتحمل .

فصورة الميدان و بمواقع التواصل الإجتماعي نجد الكثير والكثير من الأشخاص يجتهدوا واختصوا في محاربة اعلاميين حقيقيين دعاة محتويات ومواضيع ورسائل ، هو ليس بالامر الغريب لكن الأمر الغريب هو ان نعثر على إداري يحارب إعلامي اختص بنقل الخبر او حمل معاني عديدة ، و الاكثر من ذلك محاربة من يعتمد مناهج وادوات تحليلية ونظريات علمية ليفيد بها الغير ،من غير المعقول أن يحارب و يفضل عليه اناس حرفتهم التطبيل فقط ، علما ان المطبل فكما طبل لك أيها الناكر والمبخس لعمل النزهاء سيطبل لغيرك حل مكانك، تبقى قاعدة وعقيدة كل فاقدي المبدأ والغير المبدعين ، وهذه هي الكارثة الإنسانية وعلامة من علامات الفشل ، وهذا النوع هو الساءد

تبقى قصة أغلب الإعلاميين ومؤطري الملتقيات العامة هم إخواننا وجنود الخفاء بمهنة نعتها البعض بمهنة المتاعب نعم مهنة المتاعب في إطار التعامل مع بشر فارغ من المحتوى أو مسؤولا لا يملك ادوات التحفيز اوالتشجيع من غير التحقير وقلة الاحترام ، أو استعمال أدوات التسول بعد قضاء الأغراض ( تعاونوا معانا ، الله يعطيكم الخير ، خيركوم مانساوه … ) ، هي بعض مطبات المؤمن ولسان الاخر و المدافع عنه وجب العلم أن العديد من هؤلاء ذهب ضحية إكتشاف التناقضات اظافة إلى التطاول او تكالب البعض …

انهض يا صديقي الإعلامي فلا يأس مع الحياة ولا سبيل إلا لقوة التحمل ، فالعيش الكريم لا يأتي إلا برفع شعار التحدي ” أكون أو لا اكون ” ، بشرط الإنتباه إلى صحتك وابناءك… فالكل عليك حقا …

اللهم اشفي اخينا وزميلنا طارق عفيف مدير النشر جريدة المغرب تحت المجهر ، عيدكم مبارك سعيد أهله آلله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى