“سيدي بنور : الانقطاعات متكررة للماء الشروب تحول حياة الساكنة إلي جحيم”

يعاني سكان العديد من أحياء سيدي بنور مأساة حقيقية عنوانها ندرة الماء الصالح للشرب وانقطاعه بصفة مستمرة طيلة ثلاثة أيام. وأرجعت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة وسيدي بنور

الأمر إلى الانخفاض المسجل في المنسوب المائي بالقناة الرئيسية السفلى، على أن يستمر هذا الانقطاع حتى حدود اليوم الأربعاء، حيث ستتم إعادة التزويد تدريجيا حتى الوصول إلى حالته الطبيعية، ما خلف موجة استياء وتذمر شديدين في صفوف سكان المدينة.

وعبر عدد من السكان عن امتعاضهم الشديد من عدم حل المشكلة المتعلقة أساسا بمياه الشرب، والتي ليست وليدة اليوم أو بسبب ندرة المياه الجوفية، ما يجعل العديد منهم يضطرون إلى قطع العشرات من الكيلومترات يوميا من أجل جلب مياه الشرب من بعض الآبار القريبة، أو من بعض السقايات العمومية الموجودة بنفوذ ولاية الدار البيضاء.

وجّه عبد الفتاح عمار، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، حول “وضعية قطاع الماء بإقليم سيدي بنور”.

وجاء في السؤال الكتابي، “يعرف إقليم سيدي بنور انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب لدرجة أنه تم قطع الماء ليومين متتاليين خلال 1 و 2 يوليوز من الشهر الجاري، مما خلق احتقانا في صفوف المجتمع المدني نظرا لأهمية هاته المادة الحيوية في الحياة اليومية”.

وأضاف أن “الوضعية الحالية للسدود هي في أسوء أحوالها، ولكن هذا لا يبرر حرمان إقليم سيدي بنور من الماء في وقت تستفيد منه أقاليم مجاورة من ضخ هذه المادة الحيوية بشكل منتظم”.

والتمس البرلماني من الوزير، “التدخل لدى مختلف المصالح المعنية بتوزيع الماء الصالح للشرب من أجل الأخذ بعين الاعتبار الحاجة الماسة لهاته المادة خلال أشهر الصيف المقبلة، وجعل الإجراءات والتدابير المتخذة على مستوى إقليم سيدي بنور توازي تلك المتخذة في باقي الأقاليم المجاورة”