“مهرجان العيطة المرساوية: أصوات تراثية تشدو في جهة الدار البيضاء-سطات”

تعتبر جهة الدار البيضاء-سطات من أهم الجهات الثقافية في المغرب، حيث تحتضن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس غنى التراث المغربي وتنوعه. ومن بين هذه الفعاليات، يبرز مهرجان العيطة المرساوية كواحد من أبرز المهرجانات التي تحتفل بالفن الشعبي الأصيل.

تاريخ وتراث العيطة المرساوية

العيطة المرساوية هي جزء من التراث الموسيقي الشعبي في المغرب، وتعتبر من أقدم الأشكال الموسيقية التي تعبر عن هموم وآمال الشعب المغربي. يرتبط هذا النوع من العيطة بمنطقة “الشاوية” و”عبدة” و”دكالة”، ويتميز بإيقاعاته السريعة وكلماته التي تمزج بين الحب والحنين والغربة.

فعاليات المهرجان

يُقام مهرجان العيطة المرساوية في جهة الدار البيضاء-سطات سنويًا، حيث يجتمع الفنانون الشعبيون والفرق الموسيقية من مختلف أنحاء المغرب لتقديم عروض حية تعكس التراث الموسيقي للعيطة. يشهد المهرجان مشاركة واسعة من الجمهور الذي يتوافد للاستمتاع بالألحان الأصيلة والرقصات الشعبية التي تُظهر جماليات الفلكلور المغربي.

دور المهرجان في الحفاظ على التراث

يلعب مهرجان العيطة المرساوية دورًا هامًا في الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي ونقله إلى الأجيال الجديدة. من خلال هذا المهرجان، يتم تعزيز الهوية الثقافية المغربية والاعتزاز بالتراث الوطني، حيث يتعلم الشباب كيفية الأداء التقليدي واستخدام الآلات الموسيقية الأصيلة.

تأثير المهرجان على المجتمع المحلي

يمثل مهرجان العيطة المرساوية فرصة لتنشيط السياحة الثقافية في جهة الدار البيضاء-سطات، حيث يجذب الزوار من مختلف أنحاء المغرب وخارجه. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المهرجان في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الطلب على الخدمات والمنتجات المحلية، مما يساهم في تحسين المستوى المعيشي لسكان المنطقة.

الخاتمة

مهرجان العيطة المرساوية هو أكثر من مجرد فعالية موسيقية؛ إنه احتفال بالتراث المغربي وتاريخ الشعب وهويته. من خلال الحفاظ على هذا التقليد، يتم تعزيز الروابط الله وتأثيره في المستقبل. يمثل المهرجان فرصة للتواصل بين الثقافات وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب، وهو ما يجعل من مهرجان العيطة المرساوية حدثًا لا يُفوَّت في الأجندة الثقافية المغربي

بقلم رضوان التهامي