الرئيسية

“حماة المال العام : اولمبياد باريس كشفت المستور باستثناء كرة القدم كل الجامعات يسيرها أشباح”

قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، تعليقا على فضائح الرياضة المغربية في أولمبياد باريس، أن الأموال العمومية الكبيرة التي تصرف على الجامعات الرياضية لم تحقق شيء ، مؤكدا أن مسؤولي هذه الجامعات يعيشون على المال العام والريع.

و ذكر الغلوسي في منشور له على فايسبوك ، أن هؤلاء الرؤساء “يرفضون التنحي رغم الخيبات المتكررة” مشيرا إلى أن “أولمبياد باريس كشفت المستور واظهرت الواقع كما هو ،وبينت ان هؤلاء يشكلون عالة على الرياضة ويصرون على تمريغ صورة الرياضة والبلد في الوحل ،يضحكون ويبتسمون رغم ثقل وتوالي الهزائم ،من حقهم ان يبتسموا جميعا لأنهم وجدوا المال السايب مشرع الأبواب”.

وشدد الغلوسي ، على أنه “باستثناء كرة القدم فإن كل الجامعات الأخرى يسيروها الأشباح الذين يحرصون على تقديم الهدايا والخدمات لأقاربهم ومحيطهم والمتملقين من حولهم ،ومنهم من يتقاضى اجورا مرتفعة بل واحيانا يحصل على اجور وتعويضات وامتيازات من مرافق ومؤسسات اخرى يتولى تدبيرها”.

و يضيف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام : “للأسف الشديد في بلادنا تغيب المسؤولية المقرونة بالمحاسبة لذلك الكل يتهافت على المناصب والمواقع لأنها دجاجة تبيض ذهابا ،بل ان منهم من يستجدي ويفعل كل ما لايخطر على البال من اجل الظفر بمنصب وكرسي يوفر الريع ومختلف النعم لمراكمة الثروة والتلذذ بممارسة السلطة والتقرب من مراكز النفوذ لتوسيع شبكات المصالح المعقدة ليخلد في منصبه إلى يتوفاه الله”.

وخلص الغلوسي ، الى أنه “لا يمكن ان نستمر على هذا الحال، ومن العيب ان يستمر ونحن نردد خطابات وشعارات تقول “إننا ماضون إلى الأمام وسنضاهي الأمم المتقدمة !!” والحال ان من بيننا من يحترف “الخطفة واللهطة ” دون خجل ،وبيننا من يبحث عن المواقع والمناصب دون أن يشعر بالخوف من سلطة القانون والمؤسسات ،ومن يراكم الثروة المشبوهة والبلد يواجه تحديات وإكراهات كثيرة”.

ودعا الغلوسي ، المجلس الأعلى للحسابات ومختلف المؤسسات المعنية الى “اجراء افتحاص شامل على مالية هذه الجامعات ولما لا ان تدخل النيابة العامة على خط هذه الفضائح وفتح بحث قضائي معمق على افتراض وجود شبهات فساد ونهب للمال العام ومحاكمة المتورطين في هذه الجرائم” ، مؤكدا أنه “لا يجب ان تبقى هذه الجامعات في منأى عن حملة مكافحة الفساد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى