الصحراء المغربية

السيد هلال يوجه رسالة إلى مجلس الأمن يدين فيها التصريح الإستفزازي للجزائر

السيد هلال يوجه رسالة إلى مجلس الأمن يدين فيها التصريح الإستفزازي للجزائر

والأوراش الضخمة للبنية التحتية بالصحراء، بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015، غيرت من وجه المنطقة، التي أضحت وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب ، ما مكنها من تسجيل أعلى مؤشرات التنمية في المملكة، وأن تكون قطبا إقليميا بين القارة الإفريقية وبقية دول العالم” .

ودعا الدبلوماسي المغربي، المسؤول الجزائري إلى الاطلاع على التقارير العديدة بمجلس الأمن، منذ 2016، بما فيها تقارير الأمين العام للأمم المتحدة لسنوات 2021 و2022 و2023 ، والتي تبرز مجهودات المغرب في مجال الاستثمارات الضخمة والمشاريع التنموية المهيكلة بأقاليمه الصحراوية. وأضاف أن هذه التقارير تثبت بالتالي أن الازدهار المعتبر الذي تعرفه الصحراء المغربية، على كافة الأصعدة ، لم يتأثر بتاتا بالموقف العدائي للجزائر منذ نصف قرن، كما أنه لم يظل رهينة لانتظار التسوية السياسية لهذا النزاع الإقليمي.

وتابع ” وهذا ليس هو الحال في الجزائر، التي، بدلا من تخصيص ملايير الدولارات من عائدات النفط والغاز لتنمية بلدها، تستخدمها في تمويل وتسليح صنيعتها + البوليساريو + ، فضلا عن جماعات إرهابية وانفصالية أخرى تنشط في المناطق المجاورة لها وتقوض بشكل خطير استقرار البلدان المجاورة “.
تطبيق قرارات مجلس الأمن

وعند تطرقه للموقف ” المتناقض بجلاء ” الذي تتبناه الجزائر في موضوع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، سجل السفير أن هذا البلد يرفضها بشكل رسمي في جانب ويطالب بإلحاح بتطبيقها في جانب آخر .

وشدد السيد هلال على أن المندوب الجزائري يتناسى أن بلاده تتحمل كامل المسؤولية عن حالة الانسداد الحالية التي وصل إليها المسلسل السياسي ، حيث مازالت ترفض العودة إلى الموائد المستديرة بالرغم من الدعوات المتكررة لمجلس الأمن والذي يعتبر الجزائر طرفا رئيسيا في هذا النزاع الإقليمي مسجلا أن الجزائر برفضها أخذ مكانها مجددا في الموائد المستديرة تقوض وبشكل خطير المسلسل السياسي الذي أطلقه مجلس الأمن وهي اليوم أحد أعضائه ، وتضع نفسها في مواجهة الشرعية الدولية التي تمثلها قرارات هذا المجلس والتي دعا مندوبها بقوة إلى تطبيقها .

وخلص السيد هلال في ختام رسالته الجوابية إلى أن المملكة المغربية تأمل بقوة في أن تركز الجزائر أكثر خلال الفترة المتبقية من عضويتها في مجلس الأمن ، على مصالح القارة التي تمثلها وليس على الترويج المحموم لأجندتها الوطنية ضد جارها المغرب.

وسيتم نشر الرسالة الموجهة من قبل السفير هلال إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باعتبارها وثيقة رسمية لهذه الهيئة الأممية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى