فن و ثقافةمجتمع

الـمهـرجـانـات الـصـيـفـيـة وتـبـديـر الـمـال الـعـام

بقلم .. م-الناصري

المـهـرجـانـات الـصـيـفـيـة وتـبـديـر الـمـال الـعـام

تعتبر المهرجانات الصيفية من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي يُسعى من خلالها إلى تعزيز السياحة وتنشيط الحركة الاقتصادية في العديد من المدن. ورغم الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحققه هذه الفعاليات، إلا أن هناك ومن وقت لآخر انتقادات تتعلق بتبدير المال العام في تنظيمها.

أولاً، يجب الاعتراف بأن المهرجانات توفر فرص عمل وتعزز السياحة، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي. إذ تأتي العديد من الزوار من خارج المدينة، مما يعود بالنفع على الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية. ولكن، في بعض الأحيان، يُفقد التركيز على هذه الفوائد عندما يُلاحظ إسراف كبير في بعض المهرجانات.

إحدى القضايا الرئيسية التي يتم تناولها في هذا السياق هي كيفية إنفاق ميزانية هذه المهرجانات. من الضروري أن تكون هناك شفافية ومحاسبة في طريقة استخدام المال العام. فعندما يتم إنفاق مبالغ طائلة على فنانين مشهورين أو عروض مبهرجة، بينما تُهمل جوانب أخرى من البنية التحتية أو الخدمات العامة، يتم إقحام تساؤلات من قبل العامة حول أولويات الحكومة وحاجات المجتمع.

علاوة على ذلك، تتطلب إدارة المهرجانات التخطيط الجيد لضمان استدامتها. بدلاً من اجتذاب انتقادات حول تبدير الأموال، يفترض أن تكون هناك استراتيجيات واضحة تتضمن مشاركة المجتمع المحلي وتقديم فعاليات تعكس ثقافات وفنون المنطقة.

، يمكن أن تكون المهرجانات الصيفية أداة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكن يجب أن تُدار بحكمة. يتطلب ذلك موازنة بين تقديم الفعاليات الترفيهية العليمة وترشيد النفقات، لضمان أن تُحقق هذه الفعاليات الأهداف المنشودة، بعيداً عن شبهة تبدير المال العام. إن مسؤولية الحكومة والوزارة الوصية ، والمجتمع المدني تكمن في العمل سويًا لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من هذه الفعاليات، مع الالتزام بالشفافية والمساءلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى