سكان القريبة من ميناء الدار البيضاء يشتكون من ضجيج الشاحنات بعد افتتاح الطريق الساحلية الجديدة

أثارت مشكلة الضجيج الناتج عن حركة الشاحنات بعد افتتاح الطريق الساحلية الجديدة المؤدية إلى ميناء الدار البيضاء استياءً واسعاً بين سكان الأحياء القريبة من الميناء، خاصةً سكان القريبة من باب 6. هذا الافتتاح، الذي كان يُفترض أن يسهم في تسهيل حركة المرور وتعزيز النشاط الاقتصادي، تحول إلى مصدر إزعاج مستمر للأهالي بسبب الزيادة الكبيرة في حركة الشاحنات.

افتتاح الطريق الساحلية الجديدة قد أسهم بلا شك في تحسين البنية التحتية وتسهيل الوصول إلى الميناء، مما يعزز من النشاط التجاري ويزيد من كفاءة عمليات النقل. ومع ذلك، فإن التحسينات في البنية التحتية لم تأخذ بعين الاعتبار التأثيرات السلبية المحتملة على جودة الحياة في المناطق السكنية المجاورة.

تشير شكاوى السكان إلى أن الضجيج المستمر للشاحنات، والذي يبدأ منذ الصباح الباكر ويستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، يؤثر بشكل كبير على راحتهم اليومية. الازدحام والضوضاء تسببت في معاناة السكان، بما في ذلك صعوبات في النوم وتدهور جودة المعيشة.

في هذا السياق، يطالب السكان بضرورة إيجاد حلول فعالة للتخفيف من تأثير الضجيج. يمكن أن تشمل هذه الحلول تحسين عزل الصوت، وتنفيذ إجراءات للحد من حركة الشاحنات في أوقات معينة، أو حتى إنشاء طرق بديلة لتقليل التأثير على الأحياء السكنية.

إن معالجة هذه القضية تتطلب توازناً دقيقاً بين تطوير البنية التحتية وتعزيز النشاط الاقتصادي، وبين الحفاظ على جودة الحياة للمواطنين. يجب على السلطات المحلية والمشغلين في الميناء التعاون مع المجتمع المحلي لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف وتضمن استدامة التحسينات البيئية والحضرية دون التأثير السلبي على السكان.