مجتمع
أخر الأخبار

في إطار الأبواب المفتوحة، جمعية البركة تنظم لقاءً تواصليًا مع أولياء أمور التلاميذ تحت شعار “من أجل مواطنة دامجة تنموية”: استعراض التحديات التعليمية والإصلاحات المطلوبة في حي البركة

متابعة الإعلامي: أحمد الشرفي

في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها مقاطعة سيدي مومن بمناسبة عيد الشباب المجيد، نظمت جمعية البركة للتنمية والتأهيل المجتمعي أهل لغلام يوم الثلاثاء 3 شتنبر 2024 لقاءً تواصليًا مع آباء وأولياء أمور التلاميذ في حي البركة، حيث تم مناقشة المشاكل التي يعاني منها سكان الحي وتقديم مقترحات للترافع بها أمام الجهات المعنية. جاء هذا اللقاء في وقت يشتد فيه نقص الخدمات الأساسية، خاصة في المجال التعليمي، ليعكس تفاقم معاناة سكان الحي.

أبرز المشاركون، الذين حضروا بكثافة حيث تجاوز العدد مئة شخص، النقص الحاد في المؤسسات التعليمية في حي البركة، حيث يفتقر الحي إلى المدارس الثانوية والإعدادية. هذه الفجوة التعليمية تفرض على التلاميذ الانتقال يوميًا إلى مدارس في الأحياء المجاورة، مما يمثل عبئًا كبيرًا على عائلاتهم. ومع غياب وسائل النقل المدرسي، يضطر الطلاب إلى استخدام الدراجات ثلاثية العجلات، حيث يتم نقل ما يصل إلى 20 تلميذًا على دراجة نارية واحدة، وهو وضع يشكل تهديدًا لسلامتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الحي من نقص حاد في الإنارة العمومية، حيث تظل العديد من الطرقات غير المعبدة في ظلام دامس. هذا النقص في الإنارة يعزز من المخاطر التي يتعرض لها التلاميذ، خصوصًا في المناطق القريبة من سوق المتلاشيات، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

من جانبه، أكد الأستاذ سعيد الطوسي، رئيس جمعية البركة للتنمية والتأهيل المجتمعي بأهل لغلام، أن الجمعية بدأت منذ عام 2011 في الترافع عن مطالب سكان حي البركة، وذلك بعد إعادة إيواء سكان كريان السكويلة. أوضح الطوسي أن الجمعية قدمت العديد من الشكايات ورفعت مطالب عدة إلى الجهات المعنية، معبرًا عن أمله في أن تبدي هذه الجهات اهتمامًا حقيقيًا وتعمل على اتخاذ قرارات جذرية تسهم في رفع التهميش والقصور الذي يعاني منه سكان الحي.

هذا اللقاء التواصلي يبرز التزام جمعية البركة أهل لغلام بقضايا مجتمعها وسعيها المستمر لتحسين الظروف المعيشية في حي البركة، ويشدد على ضرورة التعاون بين المجتمع المدني والجهات الرسمية لإيجاد حلول فعالة للمشاكل التي يعاني منها سكان الحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى